الجمعة، ديسمبر 28، 2012

التخطيط الحضري Urban Plan

يعتبر التخطيط بشكل عام عملية تنظيمية لخدمة المجتمع ، يقوم بها مجموعة متكاملة من المتخصصين وذوي الخبرة لمسح منطقة عمرانية بها مشكلة ما يراد حلها وذلك للحصول على أفضل قدر ممكن لإنتاجها و لراحة سكانها وتنظيم السكن والعمران والاستفادة قدر المستطاع من طبيعتها و مواردها.
تعريف التخطيط:

هو وضع خطة تنموية لتحقيق أهداف المجتمع في ميدان وظيفي معين لمنطقة جغرافية ما في مدى زمني محدد.
أنواع التخطيط:

1- التخطيط الشامل ويشمل دراسة كل القطاعات المختلفة من إسكان وخدمات ومناطق خضراء واستعمالات تجارية وصناعية وترفيهية وسياحية ....الخ.

2- التخطيط القطاعي ويهتم بتخطيط وتنمية قطاعات معينة التي ذكرت قبل قليل.
الدراسات اللازمة لعملية التخطيط:

 
تخطيط أي منطقة يمر عمليا بثلاثة مراحل:

1- دراسة الوضع القائم للمنطقة (مسح المنطقة ومعرفة مورادها ووضعها بشكل عام)، ويشمل ذلك دراسة المصادر الطبيعية والاجتماعية والاقتصادية وكذلك إعداد الدراسات الفيزيائية (المباني- استعمالات الاراضي – المواصلات وحركة المرور وشبكة الطرق والمياه والصرف الصحي والاتصالات والكهرباء.


2- تحليل النطقة والوضع القائم (حقائق واحتمالات )


3- الاقتراحات ووضع السياسة المستقبلية لتخطيط المنطقة، ويتحقق التخطيط المقترح خلال 15-20 عام

وظيفة المخطط:المخطط الناجح هو الذي يستطيع حل المشكلات في المنطقة التي يتعرض لها السكان ، ويكون متابع جيد لما يحدث من تطورات على تخطيطه لتفادي أي مشاكل قد تحدث،إذ يعتبر المخطط هو المفكر الذي يقوم بتجميع المعلومات الكافية حول مشكلة خاصة تواجه المنطقة هدف الدراسة ، ثم يحلل المعلومات وإبراز المشكلة وتحديد علاقتها مع غيرها من المشاكل ثم عزلها ووضع حل مناسب لها، مع وضع برنامج زمني ينفذ على مراحل .
الامور المهمة الواجب مراعاتها لنجاح عملية التخطيط:

 
1- التأكيد على المشاركة الشعبية،حيث يتم عمل استبيانات يستهدف الفئة التي يؤثر عليها التخطيط ،واللقاءات الجماهيرية ويتم معرفة رأيهم ووجهة نظرهم في ما يود المخطط تنفيذه ،يفضل أن تتم المشاركة الشعبية من بداية دراسة الوضع القائم وبالتالي لا يكون أي سخط من قبل السكان على البلدية،كما يتم إعلام الجمهور بالخطة المقترحة حتى يتم تدوين أي اعتراض من أي مواطن ويتم مناقشته خلال فترة معينة ، وقد ينبه السكان المخططون لأمر قد يتجاهلونه أو يكون لديهم اقتراحات.

 
2- الدراسة المستقبلية الجيدة و التوقع للتغيرات التي قد تحدث أثناء تنفيذ مراحل التخطيط.

 
3-مراعاة تحقيق الجانب الاجتماعي ،بحيث لا يقتصر دور المخطط على توفير الخدمات فقط، بل يراعي إيجاد مراكز للأحياء السكنية ذات مضمون اجتماعي، بحيث يوفر أماكن ترفيهية تسمح بلقاء أهل الحي .
4- عند تخطيط منطقة قائمة يجب محاولة تقريب الشكل العمراني القائم للمخطط النهائي للمنطقة بإزالة أماكن أو تطوير أماكن أخرى لجذب السكن إليها وبالتالي إكمال لها،وعدم تجاهل أي أمور أو مشاكل صغيرة قد تفرض نفسها وتسبب مستقبلا مشكلة أكبر.

5- المتابعة الجيدة لسير الخطة فهي تتم عبر فترة زمنية محددة خلال هذه الفترة يجب على المخطط متابعة مدى نجاح ماخطط له ويدرس المؤثرات عليه والمشاكل ويضع حلول سريعة لها.

الثلاثاء، ديسمبر 25، 2012

اثر الاحتباس الحراري على كميات الامطار

مع تزايد تأثيرات الاحتباس الحراري، فإنه من المتوقع أن يؤثر ذلك على كثافة هطول الأمطار وشدتها، ولكن معدل الهطول لها، وخصوصا في المناطق المدارية لم تتضح معالمه بعد، واليوم وبحسب دراسة أعدها معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا التي أعطت تقديرات تستند للملاحظات، والمحاكاة النموذجية من المتوقع أنه مع كل ارتفاع يساوي درجة حرارة مئوية، فإن المناطق المدارية ستشهد 10 % موسما مطريا أكثر كثافة، مع احتمالية لتكون الفيضانات في المناطق المكتظة بالسكان.




وتتضمن الدراسة أن البلدان المزدحمة سكانيا هي الأكثر تضررا وتأثرا بالتغير المناخي، بحسب البروفيسور في علوم الغلاف الجوي في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا بول أوغورمان، لافتا إلى أن أثر التغييرات في الأمطار سيكون مهما في تلك المناطق.

ووجد أوغورمان وبالمقارنة مع المناطق الأخرى في العالم، أن معدل الهطول المطري وكثافته في المناطق المدارية، يستجيب للتغيرات المناخية أكثر من غيره في مناطق أخرى، حيث يبدو أنه أكثر حساسية للاحتباس الحراري، ولكن لم يتضح سبب هذه الحساسية وارتفاعها، علما أن نتائج هذه الدراسة ستنشر خلال أسبوع على الإنترنت في مجلة Nature Geoscience.

وأثر الاحتباس الحراري على الهطول المطري ليس مفهوما بالمقارنة مع نسبة الكربون في الغلاف الجوي، وتواجد الغازات الأخرى وارتفاع درجات الحرارة، هذا كله يؤدي إلى زيادة كمية البخار في الغلاف الجوي. فحين تتطور العاصفة ترتفع نسبة الرطوبة، ما يبشر بمطر أكثر كثافة، وهذا الأمر يزداد من خلال التغير المناخي.

وقام العلماء بتطوير نماذج محاكية لمناخ الأرض التي يمكن استخدامها للمساعدة في فهم أثر الاحتباس الحراري العالمي على الهطول المطري حول العالم.

ويبين اوغورمان أن النماذج الحالية تقوم بعمل جيد لمحاكاة الأمطار خارج المناطق المدارية في الولايات المتحدة وأوروبا، وفي هذه المناطق توافق النموذج مع معدل تكيف الأمطار وتكاثفها والغزارة التي ارتبطت مع الاحتباس الحراري.

ومع ذلك حين يتعلق الأمر بهطول المطر في المناطق المدارية، فإن هذه النماذج بحسب اوغورمان لا تتفق مع بعضها، والسبب يعود إلى أن محاكاة النماذج المناخية، فيما يتعلق بالطقس تقسم العالم إلى شبكة، ومع كل مربع على الشبكة التي تمثل رقعة واسعة من المحيطات والأراضي، وبهذا فإن نظم الطقس الكبيرة التي تمتد لمساحات متعددة مثل؛ أوروبا والولايات المتحدة الأميركية في فصل الشتاء، تسهل عملية محاكاتها، وفي المقابل فإن تلك التي تكون أصغر حجما وأكثر عزلة من العواصف التي تحصل في المناطق المدارية وهذه يصعب تعقبها.

ولفهم تأثير الاحتباس الحراري بشكل أفضل، فيما يتعلق بهطول المطر في المناطق المدارية، دون اورغومان ملاحظات الأقمار الصناعية للهطول المطري الشديد بين خطي العرض 30 شمالا و30 درجة جنوبا فقط تحت وفوق خط الاستواء، وشملت هذه الدراسة ملاحظات تعود لعشرين عاما مضت سجلها القمر الصناعي، وقارنها لملاحظات مراقبة من 18 نموذجا مناخيا مختلفا أيضا منذ 20 عاما.

وبين أن هذه السنوات ليست بالطويلة، وقد لا تمنح اتجاها واضحا عن الهطول المطري الشديد، ولكنها تبرز الاختلاف من عام لآخر، حيث إن بعض الأعوام كانت أكثر دفئا من غيرها، ومن المعروف أن المطر فيها كان أكثر غزارة من غيره في تلك الأعوام.

ويرتبط هذا التغير والاختلاف من عام لآخر بظاهرة النينو؛ وهي ظاهرة المناخ الاستوائي التي تدفئ السطح من شرق المحيط الهادي، والنينو تسبب بتغيرات في أنماط الهطول المطري، وتحدث بشكل مستقل عن الاحتباس الحراري.

ومن خلال البحث في النماذج المناخية التي تحاكي آثار النينو والاحتباس الحراري، وجد اوغورمان أن نموذجا أبدى استجابة قوية مع الهطول المطري في النينو وأيضا استجاب بشدة مع الاحتباس الحراري، وأظهرت النتائج لهذا النموذج بحسبه ارتباطا بين الاستجابة المطرية الاستوائية المتطرفة وبين التغيرات في درجات الحرارة من عام لآخر، وبين التغير المناخي على المدى الطويل.

وقام اوغورمان بالنظر لملاحظات الأقمار الصناعية لمتابعة هطول الأمطار بفعل ظاهرة النينو خلال 20 عاما الماضية، ووجد أنها تتناسق مع النماذج من حيث شدة الهطول التي وقعت في الأعوام الأكثر دفئا، وبناء عليه خرح بنتيجة مفادها أن كل ارتفاع يساوي درجة مئوية واحدة، وفي ظل الاحتباس الحراري يجعل كثافة الهطول المطري ترتفع بنسبة 10 % في الأجزاء غير المدارية في العالم.

وبينت نتائج الدراسة وجود حساسية عالية فيما يتعلق بالأمطار الاستوائية والتي تؤثر في عمليات التخطيط، إلا أن نتائجها تتماشى مع فهم ظاهرة الاحتباس الحراري، بحسب البروفيسور المشارك في الدراسة من جامعة ريدينغ في انجلترا د. ريتشارد آلن، مبينا أن هذا يضيف مزيدا من بخار الماء في الغلاف الجوي ويغذي أنظمة العواصف لتصبح أكثر كثافة.