الجمعة، ديسمبر 28، 2012

التخطيط الحضري Urban Plan

يعتبر التخطيط بشكل عام عملية تنظيمية لخدمة المجتمع ، يقوم بها مجموعة متكاملة من المتخصصين وذوي الخبرة لمسح منطقة عمرانية بها مشكلة ما يراد حلها وذلك للحصول على أفضل قدر ممكن لإنتاجها و لراحة سكانها وتنظيم السكن والعمران والاستفادة قدر المستطاع من طبيعتها و مواردها.
تعريف التخطيط:

هو وضع خطة تنموية لتحقيق أهداف المجتمع في ميدان وظيفي معين لمنطقة جغرافية ما في مدى زمني محدد.
أنواع التخطيط:

1- التخطيط الشامل ويشمل دراسة كل القطاعات المختلفة من إسكان وخدمات ومناطق خضراء واستعمالات تجارية وصناعية وترفيهية وسياحية ....الخ.

2- التخطيط القطاعي ويهتم بتخطيط وتنمية قطاعات معينة التي ذكرت قبل قليل.
الدراسات اللازمة لعملية التخطيط:

 
تخطيط أي منطقة يمر عمليا بثلاثة مراحل:

1- دراسة الوضع القائم للمنطقة (مسح المنطقة ومعرفة مورادها ووضعها بشكل عام)، ويشمل ذلك دراسة المصادر الطبيعية والاجتماعية والاقتصادية وكذلك إعداد الدراسات الفيزيائية (المباني- استعمالات الاراضي – المواصلات وحركة المرور وشبكة الطرق والمياه والصرف الصحي والاتصالات والكهرباء.


2- تحليل النطقة والوضع القائم (حقائق واحتمالات )


3- الاقتراحات ووضع السياسة المستقبلية لتخطيط المنطقة، ويتحقق التخطيط المقترح خلال 15-20 عام

وظيفة المخطط:المخطط الناجح هو الذي يستطيع حل المشكلات في المنطقة التي يتعرض لها السكان ، ويكون متابع جيد لما يحدث من تطورات على تخطيطه لتفادي أي مشاكل قد تحدث،إذ يعتبر المخطط هو المفكر الذي يقوم بتجميع المعلومات الكافية حول مشكلة خاصة تواجه المنطقة هدف الدراسة ، ثم يحلل المعلومات وإبراز المشكلة وتحديد علاقتها مع غيرها من المشاكل ثم عزلها ووضع حل مناسب لها، مع وضع برنامج زمني ينفذ على مراحل .
الامور المهمة الواجب مراعاتها لنجاح عملية التخطيط:

 
1- التأكيد على المشاركة الشعبية،حيث يتم عمل استبيانات يستهدف الفئة التي يؤثر عليها التخطيط ،واللقاءات الجماهيرية ويتم معرفة رأيهم ووجهة نظرهم في ما يود المخطط تنفيذه ،يفضل أن تتم المشاركة الشعبية من بداية دراسة الوضع القائم وبالتالي لا يكون أي سخط من قبل السكان على البلدية،كما يتم إعلام الجمهور بالخطة المقترحة حتى يتم تدوين أي اعتراض من أي مواطن ويتم مناقشته خلال فترة معينة ، وقد ينبه السكان المخططون لأمر قد يتجاهلونه أو يكون لديهم اقتراحات.

 
2- الدراسة المستقبلية الجيدة و التوقع للتغيرات التي قد تحدث أثناء تنفيذ مراحل التخطيط.

 
3-مراعاة تحقيق الجانب الاجتماعي ،بحيث لا يقتصر دور المخطط على توفير الخدمات فقط، بل يراعي إيجاد مراكز للأحياء السكنية ذات مضمون اجتماعي، بحيث يوفر أماكن ترفيهية تسمح بلقاء أهل الحي .
4- عند تخطيط منطقة قائمة يجب محاولة تقريب الشكل العمراني القائم للمخطط النهائي للمنطقة بإزالة أماكن أو تطوير أماكن أخرى لجذب السكن إليها وبالتالي إكمال لها،وعدم تجاهل أي أمور أو مشاكل صغيرة قد تفرض نفسها وتسبب مستقبلا مشكلة أكبر.

5- المتابعة الجيدة لسير الخطة فهي تتم عبر فترة زمنية محددة خلال هذه الفترة يجب على المخطط متابعة مدى نجاح ماخطط له ويدرس المؤثرات عليه والمشاكل ويضع حلول سريعة لها.

الثلاثاء، ديسمبر 25، 2012

اثر الاحتباس الحراري على كميات الامطار

مع تزايد تأثيرات الاحتباس الحراري، فإنه من المتوقع أن يؤثر ذلك على كثافة هطول الأمطار وشدتها، ولكن معدل الهطول لها، وخصوصا في المناطق المدارية لم تتضح معالمه بعد، واليوم وبحسب دراسة أعدها معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا التي أعطت تقديرات تستند للملاحظات، والمحاكاة النموذجية من المتوقع أنه مع كل ارتفاع يساوي درجة حرارة مئوية، فإن المناطق المدارية ستشهد 10 % موسما مطريا أكثر كثافة، مع احتمالية لتكون الفيضانات في المناطق المكتظة بالسكان.




وتتضمن الدراسة أن البلدان المزدحمة سكانيا هي الأكثر تضررا وتأثرا بالتغير المناخي، بحسب البروفيسور في علوم الغلاف الجوي في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا بول أوغورمان، لافتا إلى أن أثر التغييرات في الأمطار سيكون مهما في تلك المناطق.

ووجد أوغورمان وبالمقارنة مع المناطق الأخرى في العالم، أن معدل الهطول المطري وكثافته في المناطق المدارية، يستجيب للتغيرات المناخية أكثر من غيره في مناطق أخرى، حيث يبدو أنه أكثر حساسية للاحتباس الحراري، ولكن لم يتضح سبب هذه الحساسية وارتفاعها، علما أن نتائج هذه الدراسة ستنشر خلال أسبوع على الإنترنت في مجلة Nature Geoscience.

وأثر الاحتباس الحراري على الهطول المطري ليس مفهوما بالمقارنة مع نسبة الكربون في الغلاف الجوي، وتواجد الغازات الأخرى وارتفاع درجات الحرارة، هذا كله يؤدي إلى زيادة كمية البخار في الغلاف الجوي. فحين تتطور العاصفة ترتفع نسبة الرطوبة، ما يبشر بمطر أكثر كثافة، وهذا الأمر يزداد من خلال التغير المناخي.

وقام العلماء بتطوير نماذج محاكية لمناخ الأرض التي يمكن استخدامها للمساعدة في فهم أثر الاحتباس الحراري العالمي على الهطول المطري حول العالم.

ويبين اوغورمان أن النماذج الحالية تقوم بعمل جيد لمحاكاة الأمطار خارج المناطق المدارية في الولايات المتحدة وأوروبا، وفي هذه المناطق توافق النموذج مع معدل تكيف الأمطار وتكاثفها والغزارة التي ارتبطت مع الاحتباس الحراري.

ومع ذلك حين يتعلق الأمر بهطول المطر في المناطق المدارية، فإن هذه النماذج بحسب اوغورمان لا تتفق مع بعضها، والسبب يعود إلى أن محاكاة النماذج المناخية، فيما يتعلق بالطقس تقسم العالم إلى شبكة، ومع كل مربع على الشبكة التي تمثل رقعة واسعة من المحيطات والأراضي، وبهذا فإن نظم الطقس الكبيرة التي تمتد لمساحات متعددة مثل؛ أوروبا والولايات المتحدة الأميركية في فصل الشتاء، تسهل عملية محاكاتها، وفي المقابل فإن تلك التي تكون أصغر حجما وأكثر عزلة من العواصف التي تحصل في المناطق المدارية وهذه يصعب تعقبها.

ولفهم تأثير الاحتباس الحراري بشكل أفضل، فيما يتعلق بهطول المطر في المناطق المدارية، دون اورغومان ملاحظات الأقمار الصناعية للهطول المطري الشديد بين خطي العرض 30 شمالا و30 درجة جنوبا فقط تحت وفوق خط الاستواء، وشملت هذه الدراسة ملاحظات تعود لعشرين عاما مضت سجلها القمر الصناعي، وقارنها لملاحظات مراقبة من 18 نموذجا مناخيا مختلفا أيضا منذ 20 عاما.

وبين أن هذه السنوات ليست بالطويلة، وقد لا تمنح اتجاها واضحا عن الهطول المطري الشديد، ولكنها تبرز الاختلاف من عام لآخر، حيث إن بعض الأعوام كانت أكثر دفئا من غيرها، ومن المعروف أن المطر فيها كان أكثر غزارة من غيره في تلك الأعوام.

ويرتبط هذا التغير والاختلاف من عام لآخر بظاهرة النينو؛ وهي ظاهرة المناخ الاستوائي التي تدفئ السطح من شرق المحيط الهادي، والنينو تسبب بتغيرات في أنماط الهطول المطري، وتحدث بشكل مستقل عن الاحتباس الحراري.

ومن خلال البحث في النماذج المناخية التي تحاكي آثار النينو والاحتباس الحراري، وجد اوغورمان أن نموذجا أبدى استجابة قوية مع الهطول المطري في النينو وأيضا استجاب بشدة مع الاحتباس الحراري، وأظهرت النتائج لهذا النموذج بحسبه ارتباطا بين الاستجابة المطرية الاستوائية المتطرفة وبين التغيرات في درجات الحرارة من عام لآخر، وبين التغير المناخي على المدى الطويل.

وقام اوغورمان بالنظر لملاحظات الأقمار الصناعية لمتابعة هطول الأمطار بفعل ظاهرة النينو خلال 20 عاما الماضية، ووجد أنها تتناسق مع النماذج من حيث شدة الهطول التي وقعت في الأعوام الأكثر دفئا، وبناء عليه خرح بنتيجة مفادها أن كل ارتفاع يساوي درجة مئوية واحدة، وفي ظل الاحتباس الحراري يجعل كثافة الهطول المطري ترتفع بنسبة 10 % في الأجزاء غير المدارية في العالم.

وبينت نتائج الدراسة وجود حساسية عالية فيما يتعلق بالأمطار الاستوائية والتي تؤثر في عمليات التخطيط، إلا أن نتائجها تتماشى مع فهم ظاهرة الاحتباس الحراري، بحسب البروفيسور المشارك في الدراسة من جامعة ريدينغ في انجلترا د. ريتشارد آلن، مبينا أن هذا يضيف مزيدا من بخار الماء في الغلاف الجوي ويغذي أنظمة العواصف لتصبح أكثر كثافة.



الجمعة، ديسمبر 07، 2012

خارطة جديدة: الضفة الغربية، المستوطنات والجدار الفاصل، تموز 2011





هذه الخارطة تصف المسار الأكثر تعديلا للجدار الفاصل في الضفة الغربية، بما في ذلك التغييرات التي تم إدخالها في أراضي قرية وادي الرشا، جيوس وبلعين، وتقدم بناء الجدار. للمزيد عن الموضوع

الأماكن المغلقة للفلسطينيين في غور الأردن وشمالي البحر الميت، أيار 2011




سيطرت إسرائيل بوسائل متنوعة على 77.5% من أراضي الأغوار وهي تمنع البناء من قبل الفلسطينيين، المكوث بها أو استعمالها. 12% من مساحة الأغوار مشمولة في الأراضي البلدية للمستوطنات وبضمن هذا جميع الشواطئ الشمالية للبحر الميت. هذه السياسة تبتر المناطق الفلسطينية وتعزل البلدات الفلسطينية في المنطقة. للمزيد عن الموضوع

خارطة الزيادة في عدد سكان مستوطنة موديعين عليت، تموز 2010


خارطة توثق موقع وتطور مستوطنة موديعين عليت، الزيادة في عدد السكان بين السنوات 2001-2009. للمزيد عن الموضوع


خارطة الجدار الفاصل والحواجز في منطقة القدس


 

مقطع من خارطة الجدار الفاصل والحواجز في منطقة القدس


حسب برامج وخطط الحكومة فسيحيط الجدار الفاصل شرقي القدس وسيعمل على فصلها عن باقي أراضي الضفة الغربية. إن الاقتران بالحدود البلدية والتفسيرات الضئيلة التي أعطيت لهذه الخطوة توصل إلى نتيجة وهي أن الاعتبار المركزي لاختيار المسار كان اعتبارا سياسيا: عدم استعداد الحكومة دفع الثمن السياسي المنطوي على اختيار أي مسار قد يسيء بالأسطورة التي تقول: القدس موحّدة وهي عاصمة إسرائيل الأبدية".


الجمعة، نوفمبر 09، 2012

سياسة التنمية الإقليمية ودورها في نشوء المستقرات البشرية وتطورها

تؤدي سياسة التنمية الاقليمية دوراً فعالاً في نشأة المستقرات البشرية وتطورها . وذلك بسبب اختلاف موارد الاقليم وآمكانياتها ، ومن ثم اختلاف معدلات النمو من اقليم الى آخر . فضلاً عن ظهور مشكلة الفوارق بين مستويات التنمية الاقتصادية والاجتماعية للاقليم . أذ يأتي دور سياسة التنمية الاقليمية من خلال وضع سياسة فعالة تمكن المخطط من أزالة الفوارق المكانية بين الاقاليم وضمن الاقليم الواحد . اذ يمكن تحقيق ذلك بأتباع السياسات التنموية الاتية :-


1- الاستخدام الافضل للموارد المتاحة حسب التطورات الحديثة في التخطيط المستديم وايجاد توازن للجوانب البيئية .

2- أقامة نشاطات اقتصادية فعالة تبعاً للامكانيات المتاحة .

3- التركيز على البنى التحتية وتطويرها . اذ تعد هذه البنى العنصر الاساسي في نجاح الكثير من انماط التنمية المكانية .

4- استخدام الاستراتيجيات والاساليب التخطيطية لايجاد مناطق وظيفية بعيدة عن مناطق التركز السكاني الاساسية .

5- استخدام الاساليب لغرض وضع سياسة استقرار السكان من خلال الحد من الهجرة غير المخططة سواء باستخدام القوانين و التعليمات أو عامل الميزانية كلا حسب أيديولوجيته.

ومن هذا المنطلق فقد جاء هذا البحث لتقديم تغطية نظرية لموضوع سياسة التنمية الإقليمية ودورها في نشوء المستقرات البشرية ، ليكون بين يدي المهتمين باختلاف فئاتهم .



المبحث الأول : الإقليم والإقليمية:

1-1 مفهوم الإقليم والإقليمية :

1-1-1 مفهوم الإقليم :

ويورد الكتاب والباحثين تعاريف عديدة للإقليم من بينها التعاريف آلاتية:

-1 انه أداة تحدد على وفق غرض ومعيار معين .وهو يمثل منطقة جغرافية متقاربة تشمل مجموعة من المجتمعات المحلية بأحجام سكانية وصفات جغرافية متقاربة إلى حد ما (الصقور،1986 ، 120).

-2 بينما يرى (Keeble) بان الإقليم عبارة عن مساحة محددة من الأرض تتميز بصفات معينة تنفرد فيها عن باقي المساحات أو المناطق المجاورة وهذه المميزات يمكن أن تكون عمرانية أو اقتصادية أو اجتماعية (Keeble, 1969,46-47).

-3 هو مكان محدد أو قطعة متميزة من الأرض ،ولا تعني شيء آخر خلاف ذلك،إلا إذا أضيفت أليها صفة أخرى تعطيها مفهوما آخر ،فقد يكون الإقليم مناخيا ، نباتيا ، تضاريسيا، طبيعيا (يشمل الموقع والتضاريس والمناخ والنبات والحيوان…..الخ) ، بشريا ، إداريا أو سياسيا…الخ.(الصقار ، 1969 ، 12).

-4 ويرى ((Richardson بان الإقليم بمفهومة العام منطقة جغرافية تتمتع ببعض الخصائص المتجانسة والتي تميزها عن غيرها من المناطق الأخرى ((Richardson,1977,53 .

-5 هو مصطلح جغرافي لنوع البيئة ،حيث تكون عناصرها مرتبة بشكل محدد ودقيق وبعلاقات ثابتة ((Borkin, - -, 18 .

-6 مساحة من سطح الأرض تتميز عما يجاورها من مساحات بظاهرة أو بظاهرات أو بخصائص معينة تبرز وحدتها أو شخصيتها وتبعا لكل منهج أو أساس حيث توصف الأقاليم بأنها فيزيوغرافية ، سياسية ، بنائية ، اقتصادية أو ما إلى غير ذلك (السعدي، 1989 ، 19).

-7 ويرى ( الوكيل ، 2000 ، 69-68 ) بان الإقليم على وفق وجهة النظر الجغرافية يعبر عن حيز مكاني به قدر من الخصائص الطبيعية التي تميزه عن غيره . ومن وجهة النظر الاقتصادية فهو ( أي الإقليم ) الذي يتواجد فيه مجموعة من الأنشطة الاقتصادية المتنوعة التي تحقق قدرا من الاكتفاء الذاتي . بينما من وجهة النظر الاجتماعية فأن الإقليم منطقة يتواجد بها عرق أو قومية أو طائفة أو مجموعة دينية أو لغوية معينة . وعلى ذلك فالإقليم بمفهومة الشامل هو حيز مكاني مترامي الأطراف ذو حدود واضحة سواء كانت طبيعية أو من صنع البشر ، يتوافر به قدر كبير من الخصائص البيئية والطبيعية المشتركة ، كما يتواجد به مجموعات اجتماعية متجانسة وأنشطة اقتصادية متكاملة تسكن مجموعة من التجمعات العمرانية ذات الأحجام وترابطها مجموعة من العلاقات المتبادلة .

-8 ويرى ( بحيري ، 1994، 29-28 ) بان مفهوم الإقليم الجغرافي تطور نحو منتصف القرن الماضي وأدلى الكثير من الباحثين بآراء متعددة بيد أنها جميعا تكاد تتفق في القول بان الإقليم الجغرافي هو أي مساحة من سطح الأرض على درجة ما من التجانس والتماثل الناتجان عن ترابط بعض ما يشمله المكان من ظاهرات ايجابية منسقة ، هي دعامة تماسكه الداخلي ، وهذا في نفس الوقت يعطي الإقليم شخصيته المتميزة ، وخصائصه التي تفرقه عما يجاوره من أقاليم ، فالإقليم بهذا المعنى مفهوم ذهني وإطار مرن يحدد في ضوء ما يوضح من حقائق ، وما يبرز من ارتباطات وعلاقات مكانية وسببيه تلقي الضوء على ما هنالك من إمكانات ومعوقات جديرة بالبحث من منظور جغرافي . ويقصد بالعلاقات المكانية مدى التوافق بين مكونات الإقليم من حيث التطابق في توزيع الظاهرات ، وتواقع حدودها كدليل على الصلة بينها . أما فيما يخص العلاقات السببيه ، فيمكن إدراكها على أساس كونها عمليات مستمرة ، من الأفعال وردود الأفعال ، أثرت تطوراتها الغابرة على الصورة الراهنة للإقليم ، والتي هي بدورها ليست سوى لحظة واحدة متغيرة في تاريخ هذا التطور .

-9 الإقليم عبارة عن منطقة تتميز بطابع خاص من التفاعل بين البيئة والإنسان. ومن ثم ، فان كلمة إقليم تعني مكانا محددا أو قطعة متميزة من الأرض ، ولا تعني شيئا أخر خلاف ذلك ،إلا إذا أضيفت إليها صفة أخرى تعطيها مفهوما أخر ، فقد يكون الإقليم مناخيا أو نباتيا أو تضاريسيا أو طبيعيا أو بشريا أو إداريا أو سياسيا ....الخ. وبذلك فان صفة الإقليمية الجغرافية لا تقوم على الظروف الطبيعية أو البشرية كل على حدة،و إنما هي نتيجة لكلاهما معا. ولا تعتبر الدراسة الإقليمية في هذا المفهوم إلا إذا عالجت البيئة والإنسان وهما يتبادلان التأثير والتفاعل ( خير ، 2000 ، 21) .

10- هو أي جزء من سطح الأرض له مساحة وشكل وخصائص تقررها دائرة انتشار السلطة الإدارية المسؤولة عنه، وهو يشير أيضا إلى مساحات واسعة لها إدارة تقع ضمن إدارة الحكومة المركزية ومسؤولياتها تحقيق الرفاهية المتوازنة لكافة الأقاليم ، ودور الحكومة المركزية هو موازنة الصراع على المصالح بين الأقاليم ( Brown and Burrows,1977, 53 ).

11- هو مساحة تكون جميع أجزاءها ذات هياكل اقتصادية متشابهة ،أو تكون ذات عمالة عالية أو اكتفاء ذاتي .أي إن درجة اعتمادها على الأقاليم الأخرى ليست قوية . حيث إن الأجزاء الثانوية للإقليم تكون مكملة بعضها للأخر .وهذا السبب يعود إلى الاختلاف في هياكلها الاقتصادية

يعود السبب وراء تعدد مفاهيم الإقليم (على النحو الوارد في أعلاه ) إلى ما إذا كانت فكرة الإقليم ظاهرة طبيعية ملموسة ( Natural Phenomena ) أو إنها مجرد مركب ذهني(Mental Constrictions) . إذ تبلورت نتيجة هذا الجدال بوجهتي نظر، هي :

الأولى : وجهة النظر غير الموضوعية : وهي ترى بان الإقليم لا يتعدى كونه نموذجا أو فكرة تساعد على دراسة العالم. إذ أنة وسيلة لتصنيف الملامح الأرضية بحسب نوع الحاجة في فكر المصنف. والثانية : وجهة النظر الموضوعية : وترى بان الإقليم حقيقة موضوعية مدركة يمكن تحديدها على الخريطة. وعلى هذا الأساس كانت حصيلة وجهتي النظر هذه تصنيف العالم إلى أقاليم طبيعية استنادا إلى الوحدة المكانية ،والمناخ و النبات( كلايسون ، 1978، 47 ).

وأخيرا ، يرى الباحث ، بان مفهوم الإقليم ما هو الا بعد مكاني وظيفي، واسع بما يكفي لقيام علاقات وظيفية فيما بين مستقرات بشرية متعددة ومتنوعة ، وبما يكفي لنشؤ وتطور أنشطة اقتصادية متعددة ومتنوعة ، ولذلك يتحدد الإقليم بنطاق تأثير zone of influanis و يعبر عن العلاقات الوظيفية المتبادلة فيما بين مكوناته ، لذلك لا يمكن اعتبار المنطقة التي لا يوجد فيها سوى مستقرة واحدة ، إقليما ، ولا يمكن اعتبار المنطقة التي فيها نشاط اقتصادي واحد، إقليما، لان مثل هذه الأحوال لا تؤدي سوى لتطور وحيد الجانب تكون أفاقة المستقبلية محدودة ، فالاعتماد والاعتماد المتبادل هو علاقة وظيفية ، وهو أساس عملية التأقلم Regionalization.

الأربعاء، أكتوبر 24، 2012

التغيرات المناخية

قال تعالى : والسماء رفعها ووضع الميزان الا تطغوا في الميزان ( الرحمن 7-8)


مناخ الأرض

ان المناخ في تغير دائم منذ ملايين السنين ،وهو موضع اهتمام الإنسان منذ القدم. ولقد تعاقب

 على عصور جليدية تخللها عصور دفيئة. وفي كثير من مناطق العالم تغير المناخ بشكل

ملحوظ خلال الفترة الأخيرة ( عدة آلاف من السنين) . وان دراسة تغير المناخ القديم تعتمد على تحليل البيانات من العناصر المناخية

المساندة مثل حلقات الأشجار وعينات من الجليد ورواسب البحيرات وحبوب اللقاح و المستحثات البحرية . ومن خلال البيانات توصل العلماء الى معلومات مهمة عن المناخ عبر العصور الماضية ، ومن تلك المعلومات ما يلي:

1- تغير درجة حرارة الأرض بحوالي 10م خلال ملايين السنين من تاريخ الارض . وان المناخ في القرون الأخيرة يعد من بين الفترات الادفىء خلال العصر الرباعي.

2- تغير الظروف المناخية في مختلف المناطق ، فالمناخ في أي منطقة غير ثابت . ويستدل على ذلك من خلال تجارب وملاحظة الأجيال المتعاقبة.

3- يمكن ان تتغير درجة الحرارة والأمطار بسرعة خلال الانتقال من العصور الجليدية الى الفترات والدفيئة ، وقد يكون التغير خلال مائة سنة.

4- إن تغير المناخ غير متشابه في كل المناطق ، فيختلف اتجاه التغير ( تبريد أو تسخين ) من منطقة الى أخرى . ويبدو ان التغير في العروض العليا كان اشد مما هو في العروض الدنيا ، وفي النصف الشمالي من الأرض اشد مما هو في النصف الجنوبي ز



هل الأرض تسخن؟ ؟ ؟

يشير معظم علماء المناخ على ان درجة حرارة الأرض ترتفع بدليل ان معدل درجة حرارة الأرض قد ارتفع بحوالي 0.3 –0.6 م منذ اواخر القرن التاسع عشر .ودليل آخر على تسخين الأرض هو إن اكثر السنوات دفء منذ 1860 قد حدثت في التسعينات من القرن العشرين . ومن شواهد ارتفاع درجة حرارة الأرض ارتفاع مستوى البحر 10-25سم ، وتقلص مساحة الجليد نتيجة لذوبانه في بعض المناطق الجبلية وكذلك تقلص امتداده في النصف الشمالي للأرض ،وتزايد تكرار موجات الحر . ويعتقد إن الأرض حاليا تمر في ادفىء مدة خلال آخر 600سنة .

المناخ الحديث تعتمد دراسة المناخ في الفترة الحديثة على سجلات الأرصاد الجوية لعناصر المناخ والتي لا تزيد في كثير من الأحيان عن مائة سنة . ومن خلال رسم الأشكال البيانية لعناصر المناخ عبر الزمن تلاحظ تغير تلك العناصر، وربما يكون هذا التغير دليل على وجود تغير مناخي بطيء.

1- يوجد تذبذب في معدل درجة حرارة الأرض بحوالي 0.4 خلال المدة 1861-1920.

2- ارتفاع درجة الحرارة في المد 1920-1940. وان هذا الارتفاع قد لا يكون ناتج عن ظاهرة الدفيئة لان تركيز ثاني أكسيد الكربون لم يزيد عن 310جزء/مليون جزء.

3- حدث في المدة 1940-1970 تبريد في النصف الشمالي بحوالي 0.3 م . ربما حدث ذلك بسبب تزايد تركيز الملوثات في الجو الذي زاد من تكون الغيوم والتي آدت الى تزايد انعكاس الأشعة الشمسية ومن ثم تناقص درجة الحرارة . ويعتقد البعض ان هذا التبريد ربما يكون ناتج عن نقل محطات الرصد الجوي من المدن والمطارات الذي نشط في الخمسينات والسينات .

4- وتبع ذلك ارتفاع في درجة حرارة الأرض في المدة 1970-2000. حيث تحتوي هذه المدة على اكثر السنوات دفئا في الفترة الحديثة . ويقدر ارتفاع درجة الحرارة بحوالي 0.5م منذ عام 1900. ويسود الاعتقاد بان سبب ارتفاع حرارة الأرض هو النشاطات البشرية التي زادت من تركيز غازات ظاهرة الدفيئة وخاصة ثاني أكسيد الكربون والميثان وأكسيد النيترون والأزون.



الأحد، أكتوبر 21، 2012

البنية الجيولوجية للوطن العربي ( الازمنة الجيولوجية )

الزمن البدائي

( الآركي )تعرضت الطبقة الصخرية النارية التي كونت قارة ( جندوانا - آسيا وافريقيا ) ، الى عوامل باطنية وخارجية

شكلت بعض التضاريس مرتفعات غرب شبه الجزيرة العربية

ومن اهم مظاهرها

جبال تيبستي جنوب ليبيا

جبال الحجار ( الهكار ) جنوب الجزائر

الزمن الاول

طغت مياه بحر تيش ( البحر المتوسط ) على الاطراف الشمالية والشرقية لشبه الجزيرة العربية وبلاد الشام والعراق وشمال افريقيا مما ادى الى تكون طبقات صخرية رسوبية.

الزمن الثاني

هدووء نسبي ، مع طغيان وانحسار متكرر لمياه بحر تيش

ومن مظاهر التغيرات :

تشكل طبقات صخرية _ سميكة _ رسوبية ( كلسية ورملية وطباشيرية ) ، احتوت على مصائد النفط ، والمياه الجوفية ، ومناجم الفوسفات .كما في شبه الجزيرة العربية والمغرب والجزائر .

الزمن الثالث

تعرضت المنطقة العربية الى تغيرات جيولوجية كبيرة ومن اهم هذه التغيرات :

1- حفرة الانهدام الافروآسيوية

2- تكون الجبال الالتوائية والجبال الان**ارية

3- الطفوح البازلتية .

ومن اهم مظاهر هذه التغيرات :

 
1- تشكل سهول العمق والغاب والبقاع في سوريا

2- سهل الحولة وغور الاردن ووادي عربة

3- البحر الاحمر وخليج ( العقبة والسويس وعدن )

 
4- جبال التوائية : مثل جبال طوروس في تركيا وزاغروس في ايران ، وجبال كردستان شمال شرق العراق

5- جبال ان**ارية : الجبال الشرقية والغربية للبحر الاحمر

6- الحرات شمال شبه الجزيرة العربية مثل حرة الوبرة قرب المدينة المنورة

7- طفوح بازلتية على شكل مخاريط مثل جبل الدروز ( العرب ) في سوريا .

الزمن الرابع


اخذت البلاد العربية شكلها الحالي ، وما زالت عملية التعرية المائية والهوائية تنحت بالمرتفعات وتلقي بارساباتها بالمناطق المنخفضة .



ومن اهم التغيرات في هذا العصر :

سهول نهري دجلة والفرات بالعراق

سهول نهر النيل بمصر والسودان

 
تعريفات

حفرة الانهدام الافروآسيوية : هي صدع طولي يمتد من جبال طوروس شمال سوريا ، حتى هضبة البحيرات الكبرى الاستوائية ، بطول 4800 كم ، نتج عنها فصل قارة آسيا عن افريقيا .

الجبال الالتوائية: تشكلت نتيجة لتعرض الطبقات الصخرية اللينة لعمليات ضغط افقي وراسي ، مما ادى الى التواءها .

الجبال الان**ارية: تشكلت نتيجة لتعرض الطبقات الصخرية الصلبة لعمليات ضغط افقي وراسي ، مما ادى الى ان**ارها .

الطفوح البازلتية : اندفاعات بركانية ، خرجت عبر الشقوق والصدوع من باطن الارض ، على شكلين :

أ‌- انتشرت على سطح الارض بشكل افقي مغطية مناطق واسعة من الارض وتعرف بالحرات .

ب‌- شكلت مخاريط بركانية ، مثل جبل الدروز ( العرب ) في جنوب غرب سوريا

إعداد الاستاذ منصور ابو ريدة

السبت، أكتوبر 20، 2012

التخطيط الإقليمي والإقليم التخطيطي

أولاً : التخطيط الإقليمي :



يتألف التخطيط الإقليمي من مصطلحين هما : التخطيط و الإقليم :

أولاً : الإقليم : هو مساحة من الأرض تتشابه فيها الظروف والموارد الطبيعية والبشرية والاقتصادية .

ثانياً : التخطيط : يلخص العالم البريطاني فريدمان التخطيط بـ :

التخطيط : هو بشكل رئيسي طريقة للتفكير في المشاكل الاجتماعية والاقتصادية ، التخطيط موجه بالدرجة الأولى باتجاه المستقبل ، يهتم بشكل عميق بالعلاقة بين الأهداف و القرارات الجماعية ، و يكافح في سبيل الشمولية في القانون و البرنامج ، في الوقت التي تطبق فيه هذه الأنماط من الأفكار فإنه من المفترض أن التخطيط قد تحقق[1] .

بالتالي يمكن تعريف التخطيط الإقليمي بأنه :

التخطيط الإقليمي : هو عملية موجهة نحو المستقبل لحل المشاكل .

إذاً التخطيط الإقليمي يتناسب مع التصنيف العام للتخطيط ، ولكنه يختلف عن الصيغ الأخرى بأنه يختص بالتخطيط على المستوى الإقليمي[2] .

كما يعرف التخطيط الإقليمي بأنه : يهدف التخطيط الإقليمي إلى تأمين التطوير المتوازن لكل إقليم من جهة ، ولمجموعة أقاليم الدولة من جهة ثانية ، ويتضمن التخطيط الإقليمي نظرياً وتطبيقياً وضع النماذج الاقتصادية المكانية المستقبلية المثلى للأقاليم ، على أساس التحليل والتركيب الشامل لمنظومة العوامل الجغرافية الطبيعية والاقتصادية والتقنية والسياسية والتخطيطية ، وتمثل هذه النماذج الاقتصادية المكانية الإستراتيجية البعيدة الأمد لتطوير الأقاليم ، و تسمح هذه النماذج بالحصول على أعلى جدوى اقتصادية من تطوير الأقاليم ، مع العناية بصحة السكان والحفاظ على الموارد الطبيعية الأساسية من أجل الأجيال القادمة[3] .

للاستزادة يمكن الإطلاع على المراجع بالإضافة إلى كتابي :

التخطيط الإقليمي ، تأليف فؤاد محمد الصقار ، مطبعة منشأة المعارف ، الإسكندرية ، 1994 م .

قراءات في التخطيط الإقليمي ، صلاح الدين بحيري ، دار الفكر ، دمشق 1994 م .

ثانياً : الإقليم التخطيطي :

يجب علينا معرفة مفهوم التخطيط الإقليمي أولاً ، ثم الإنتقال إلى مفهوم الإقليم التخطيطي ، وفي الفقرة السابقة تم شرح مفهوم التخطيط الإقليمي بشكل موجز ، ولفهم الإقليم التخطيطي يجب معرفة مراحل التخطيط الإقليمي وهي :

أولاً : التقسيم الإقليمي : ويتم عبر دراسة المكان المراد تخطيطه ، وتقسيمه إلى أقاليم ( تخطيطية ) وفق الهدف من عملية التخطيط ، حيث أن التخطيط قد يكون بيئياً أو إجتماعياً أو اقتصادياً أو سياسياً .... الخ ، وبالتالي يكون دور الجغرافي هنا تقسيم المكان المدروس إلى أقاليم تخطيطية ، أي مجهزة للتخطيط وفق الدراسة المحددة مسبقاً ، وقد كانت أكثر الأقاليم في أوربا يتم تقسيمها على أسس اقتصادية ، أما الآن فالإقليم الجغرافي الشامل هو هدف التقسيم .

ثانياً : التخطيط الإقليمي : وهو وضع خطط مستقبلية وفق الهدف الذي تم التقسيم لأجله ، فإذا أردنا القيام بتخطيط إقليمي سياحي مثلاً ، فيجب أن تكون المرحلة الأولى تمت على أساس الأقاليم التخطيطية السياحية ، وهكذا ، حالياً تسود الأقاليم الشاملة معظم الدراسات العالمية لشموليتها و أخذها بالحسبان جميع الجوانب التخطيطية .

___________________________________________________________

[1]John Glasson . An Introduction To Regional Planning . Second edition . Hutchinson publication . London . 1978 . p19



[2] المرجع السابق ص 35 .



[3] فتوى ، حسن أمين . التخطيط الإقليمي ، ج1 , منشورات جامعة دمشق ، 1982 م . ص 6 .

الأحد، سبتمبر 30، 2012

باحثون أستراليون: الشعاب المرجانية قادرة على التكيف مع حرارة التغير المناخي

توصلت دراسة استرالية إلى أن الشعاب المرجانية قادرة على التكيف مع ارتفاع درجات الحرارة التي تسببها ظاهرة التغير المناخي، ما يعني إمكانية بقاء الحاجز المرجاني العظيم الممتد على 2600 كلم من ساحل استراليا الشرقي.



كشف باحثون أستراليون النقاب عن دلائل جديدة تشير إلى أن الشعاب المرجانية يمكنها التكيف مع ارتفاع درجة حرارة المياه الناجم عن التغير المناخي. وتوصل الباحثون، الذين يجرون أبحاثهم على الحاجز المرجاني العظيم، إلى أن هذا التجمع للشعاب المرجانية يمكن أن يتكيف مع المياه الدافئة. ويتألف الحاجز المرجاني العظيم من 2900 نوعاً من الشعاب التي تمتد على طول 2600 كلم من الساحل الشرقي لأستراليا.
وبدأت إيميلي هويلز، من جامعة جيمس كوك في مدينة تاونزفيل بولاية كوينزلاند الأسترالية، هذه الأبحاث للتحقق من مدى صحة الافتراض القائل بأن الشعاب المرجانية التي تنمو في المياه الدافئة تحتوي على خلايا طحلبية لإنتاج الطاقة تختلف عن تلك التي تعيش في المياه الباردة. ووجدت هويلز أن الخلايا، التي تدعى "زوزنثالي" وهي طحالب أحادية الخلية، تتكيف مع ارتفاع درجات الحرارة بمعدلات مختلفة، وهو ما ثبت صحته بالنسبة لخلايا شعاب المياه الباردة وشعاب المياه الدافئة.


وفي هذا الإطار تقول الباحثة الاسترالية: "عرفنا في السابق أن هناك أنواعاً مختلفة من خلايا زوزنثالي، تختلف في قدرتها على تحمل درجات الحرارة. وبما أن كل واحدة من الشعاب المرجانية تستطيع تحمل درجة الحرارة عن طريق خلاياها الطحلبية زوزنثالي، فإنها يمكن أن تحتوي على أنواع مختلفة منها". وتضيف بالقول: "والآن، وبعد البحث الذي أجريته، تبين أنه في كل نوع من أنواع خلايا زوزنثالي مستويات مختلفة من التحمل الحراري، وذلك لأن الشعاب المختلفة تكيفت مع مختلف البيئات الحرارية".



بحث هويلز، الذي نشرت نتائجه في مجلة "نيتشر كلايمت تشينج"، أظهر أن قدرة خلايا زوزنثالي الطحلبية على التكيف "قد تساعد الشعاب المرجانية على زيادة قدرتها على تحمل درجات الحرارة ومن ثم البقاء في المستقبل". وعلى مدار الأعوام الماضية أظهر البحث الجاري على الحاجز المرجاني العظيم أن الشعاب أكثر صلابة مما كان يعتقد العلماء من قبل. ولهذا الأمر أهمية خاصة بالنسبة لأستراليا، حيث تستقطب الشعاب المرجانية مليوني زائر سنوياً وتوفر عشرات الآلاف من الوظائف في قطاع السياحة.



وتقول هويلز: "بشكل عام هذه أنباء سارة بشأن الشعاب المرجانية لكننا في حاجة إلى وضع الأمور في نصابها... فالسؤال المهم الذي يطرح نفسه هو هل يمكنها (الشعاب) التكيف بنفس المعدل الذي ترتفع به درجة حرارة مياه المحيطات؟". وأضافت: "من الأفضل إجراء أبحاث جديدة لتحديد معدلات التكيف بدلاً من التخمين بشأن ما إذا كانت (الشعاب) لا يمكنها التكيف وتقترب جميعا من نهايتها، أم يمكنها التكيف، وما إذا كان هذا التكيف بنفس المعدل الذي ترتفع به درجات حرارة مياه المحيطات".

مراجعة الاستاذ منصور ابو ريدة

الجمعة، سبتمبر 28، 2012

الجغرافية في عصر المعلوماتية

مقدمة : تباينت المدارس الجغرافية في فهمها لدور الجغرافية والجغرافيين في المجتمع ، وانقسم الجغرافيون إلى معسكرين أساسيين ، الأول تقليدي ، يرى بأن الجغرافية علم شمولي يستعير من العلوم المكانية الأخرى مادته ، فيولف بين محتوياتها ويخرجها بقالب جغرافي ، يربط من خلاله بين العناصر المختلفة المؤثرة والمتأثرة ، والتي يجمعها مكان واحد ، ويذهب بعض أصحاب هذا الاتجاه إلى القول بأن الجغرافية علم يعيش على فتات العلوم الأخرى ، ويقول بعضهم إنها في طور الحياة الأخير ، وأنها علم بلا هوية (1). بينما يؤمن الجغرافيون في المعسكر الثاني بحاضر الجغرافية ومستقبلها ، ويرون هويتها بوضوح ، مع ارتباطها بالعلوم الأخرى ، وأنها تشكل توليفة من الفروع الجغرافية التي لا بد من التخصص بكل منها عند إعداد الجغرافيين في المستويات الجامعية والعليا ، وإن تعمق الجغرافي المتخصص بفرعه إلى الدرجة التي تسمح له بفهم قوانين نشوء وتطور وتوزع وعلاقات المظاهر الجغرافية المدروسة ، لا يعد خروجا عن الجغرافية ، بل تدعيماً لها (2). مع الأخذ بالاعتبار أن أهم ما يميز الدراسة الجغرافية ، هو البحث المنظومي الذي يعني تناول العناصر المتشاركة في المكان والمتبادلة التأثير والتأثر . ولذلك فإن الدراسة المنظومية تستدعي في معظم الأحيان فريق عمل من تخصصات جغرافية مختلفة ، بل قد يكون من المناسب مشاركة متخصصين آخرين في علوم غير الجغرافية لإنجاز للبحث المطلوب.


لقد عملت مدارس جغرافية مختلفة على مبدأ التخصص ، والتعمق فيه ،بحيث يتم تخريج جغرافيين قادرين على ممارسة أعمال تطبيقية في مجال تخصصهم ، غير أن معظم أقسام الجغرافية العربية بقيت محافظة على الطابع التقليدي في تخريج الجغرافيين ،حتى السنوات الأخيرة ، حيث أيقظت ثورة المعلوماتية حفيظة الكثير من الجغرافيين العرب ،على ما بُدء به في العالم المتقدم في أوقات مختلفة ،على مدى العقود الأخيرة ، ولا سيما ظهور نظم المعلومات الجغرافية كأداة بحثية تعتمد منهج البحث المنظومي . فهذه النظم لا ترتبط بالجغرافية من خلال اسمها فقط – كما يرى البعض – بل تعتمد على طريقة البحث الجغرافية القائمة أصلاً على المبدأ المنظومي ، الذي تعني دراسة الظاهرة في محيطها .

لقد تم ابتكار الكثير من الأدوات الحديثة المساعدة على البحث الجغرافي ، وضمّنت معظم هذه الأدوات في نظم المعلومات الجغرافية ، التي تشهد استخداماً متزايداً ، وتطوراً مستمراً ، فأضحت هذه النظم قادرة على إظهار الواقع بما يكفي من الدقة ، والقيام بعمليات التحليل والتركيب المؤدية إلى وضع سيناريوهات مختلفة تساعد في فهم المتغيرات الجارية ، والتخطيط للمستقبل ، ودعم اتخاذ القرار.

ولعل المهمة الأساسية المطروحة أمام الجغرافيين العرب هي مواكبة هذه الثورة ، واستيعاب الأدوات الموجودة في البرمجيات الجغرافية ، بحيث يمكنهم ذلك من استخدامها بجدارة في تطبيقات مفيدة لمجتمعاتهم ، التي تواجه تحديات تنموية وحضارية كبرى فرضتها طبيعة العصر (3) ، يعيدون من خلالها السمعة الطيبة للجغرافية ، والطلب على الجغرافيين ، الذين يجب أن يكون لهم دور ريادي في الدراسات التطبيقية المكانية.

المعلوماتية والجغرافية :

لا يشك أحد من الجغرافيين أو سواهم الآن بعلاقة المعلوماتية بكل العلوم والتطبيقات ، لأنها اقتحمت مجالات عمل العلوم المختلفة دون استئذان ، وقُبلت برحابة صدر لأنها قدمت حلولا وبدائل لمسائل ملحة في ذلك العلم أو التطبيق وسواه .

والمعلوماتية التي تجذرت في النصف الثاني من القرن العشرين هي تعريب لمصطلح Informatics الفرنسي الأصل (Informatique) ،حيث تعني بمفهومها الحديث بأنها فرع علمي يهتم بطرق جمع البيانات والمعلومات ، ودراسة خصائصها وأساليب معالجتها وإعادة تنظيمها وحفظها وتوزيعها ( نشرها )،وتيسير سبل استخدامها في مختلف المجالات العلمية والعملية ، معتمدة في ذلك كله على تقنيات الحاسب الآلي وبرمجة العمل بواسطته بغرض إنجاز المهام المطلوبة بأقصى ما يمكن من الدقة والكفاءة والسرعة والتوفير في الوقت والتكاليف (4). وجاءت نظم المعلومات Information Systems كجانب من جوانب المعلوماتية يهتم بمجموعة البيانات والمعلومات المتعلقة بظاهرة واحدة أو مجموعة من الظواهر المرتبطة مع بعضها بتأثير متبادل تحكمه عوامل مكانية أو زمانية أو سواها . أما المعلومات الجغرافية Geo Information فهي المعلومات الخاصة بظواهر وأشياء لها ارتباط بالمكان ، أو هي جزء منه ، وبالتالي يمكن تحديد موقعها من سطح الأرض بواسطة شبكات الاحداثيات الاصطلاحية المستخدمة . من جهة أخرى فإن السمة الأساسية للبحث للجغرافي هي دراسة الظاهرة المكانية في بيئتها الحقيقية – أي من خلال موقعها وعلاقتها مع الظواهر المتشاركة معها في المكان - وهذا ما يسمى بمنهج البحث المنظومي Systematic Method Research . من هنا يبدو واضحا أن العمل بنظم المعلومات الجغرافية Geographic Information Systems ليس جديداً في البحث الجغرافي - من حيث الجوهر - بل إنه منهج متأصل قديم . غير أن الجديد هو اعتماد هذه النظم على المعلوماتية كأداة في تسريع العمل وزيادة دقته وتنوع عمليات الربط والتحليل التي لايمكن إنجازها عمليا دون الاستعانة بالتقنيات الحاسبية ، التي تضيف إنجازات جديدة كل يوم ، تفيد منها الجغرافية وسواها من العلوم .

وبالرغم من الاهتمام المبكر للجغرافيين بهذه النظم ، واشتغالهم بها منذ بداية انتشارها ، وإلى إشارة الإحصاءات الدولية إلى أن الجغرافيين يشكلون النسبة الأكبر من بين المستخدمين لهذه النظم (5) . إلاّ أن البعض الذين لا يروق لهم أن يروا الجغرافية في حلة متطورة ، يحاولون دون جدوى إسقاطها من حسابات العمل بنظم المعلومات الجغرافية ، مدعين أن الارتباط بين هذه النظم والجغرافية هو ارتباط لفظي ، وليس حقيقي ، ويذهب بعضهم إلى القول بأن صفة الارتباط بالموقع هي الجانب الجغرافي من المعطيات المدخلة ، بينما يقوم المهندسون وسواهم بالباقي !! . إن هذا التشبيه يُرجعنا إلى الفكرة المطروحة في المقدمة والتي يقول أصحابها أن الجغرافية علم متطفل على موائد الآخرين ( العلوم الأخرى ) ، وهم بذلك ينكرون متعمدين أو جاهلين مادة البحث الجغرافية ومنهج البحث الجغرافي التي تعطي للجغرافية هويتها ، ويتجاهلون كون الجغرافية أمّاً للعلوم المكانية بأكملها ، وأن تخصص علم ما بشيء من مكونات المكان ، لا يحرم الجغرافية من دراسة هذا الشيء من حيث نوعه وموقعه وحالته وتطوره وعلاقته بالمكونات الأخرى كجزء من المنظومة المكانية ، ومدى فائدة ذلك للإنسان .وينقل محمد عبد الجواد علي عن ستار وإيستس ، ما معناه أن ما يلقى قبولا جيدا وفائدة تطبيقية من فروع الجغرافية يسلخ عنها ، ويسمى باسم آخر ، أو يلحق بعلم آخر (6).

ويخطئ البعض عندما يطلقون على نظام المعلومات الجغرافية اسم نظام المعلومات الجغرافي ، لأن النظام المستخدم هو نظام معلوماتي ، بينما المعلومات هي الجغرافية لارتباطها بالمكان . ولكن هل نقول نظم أم نظام ؟ والجواب : يصح الوجهان ، فعندما نتحدث عن برمجية محددة في نظم المعلومات الجغرافية ، يمكن القول أن هذه البرمجية هي نظام معلومات جغرافية ، وعندما يدور الحديث عن مجموعة من البرمجيات الخاصة بالمعلومات الجغرافية ، يحسن أن نقول نظم. علما أن هذا لا ينفي فكرة أن النظام الواحد يتكون من برمجية ( حزمة برامج ) ، وأن هذه البرمجية تمثل أداة معلوماتية تساعد في إنجاز دراسة منظومية لظاهرة ما في مكان ما، وزمن محدد. فالنظام هنا نظام معلوماتي برمجي ، أدخلت إليه أدوات مساعدة على البحث المكاني المنظومي .


____________________________________________________________


1. خير ، صفوح : الجغرافية طبيعتها ومناهجها ، دار الفكر ، دمشق 2000 م ، 450 ص

2. محمد ، بهجات : الجغرافية العربية والتغيرات المنهجية والتكنولوجية ، الملتقى الثاني للجغرافيين العرب ، القاهرة 2000 م.

3. العنقري ، خالد محمد: تطبيق نظم المعلومات الجغرافية ( دراسة تحليلية ) رسائل جامعية ، الجمعية الجغرافية الكويتية ، 1410 هـ - 1990 م .

4. محمد ، بهجات : بعض التطبيقات المعلوماتية في الجغرافية ، جامعة دمشق 2000 م.

5. الخزامي عزيز ، محمد : نظم المعلومات الجغرافية ، أساسيات وتطبيقات للجغرافيين ، دار المعارف – الاسكندرية ، الطبعة الثانية 2000 م .




مشكلات نمو المدن

المقدمة :


الحمد الله رب العالمين، والصلاة والسلام على خير خلقه وأشرف بريته أبي القاسم محمد صلى الله عليه وسلم وعلى أله الطيبين الطاهرين,وعلى جميع الأنبياء والمرسلين وبعد.

بحثي هذا بعنوان( مشكلات نمو المدن( ومن خلال بحثي تناولت عدة نقاط رئيسية ومن أهمها:ما هي الحضرية، نشأة المدن وتطورها في العالم الإسلامي، خصائص المدينة الإسلامية، أهم أسباب المشكلات التي تعاني منها المدن، وأخيرا أهم المشكلات التي تعاني منها المدن

وقد استعنت في ذلك بمراجع أفادتني كثيرا في التوصل إلى أهم المشكلات التي تعاني منها المدن الإسلامية , ولكن واجهة بعض الصعوبات في هذا البحث وهو قلة المراجع والمصادر ولكن الحمد الله توفقت في كتابة هذا البحث, وحاولت جهدي الموضوعية وأتباع المنهج الوصفي التحليلي. وحرصت على صياغة بحثي بطريقة سهلة موجزة آمل أن ترضى كل قارئ.



الموضوع :

في بداية تقرير سأتناول تعريف بسيط عن هاهي الحضرية ؟

تعرف ظاهرة سكنى المدن باسم الحضرية Urbanization ويشار إليها بتعريفات عدة. فهي عبارة عن عدد أو نسبة سكان المدن إلى الإجمالي السكان، وهي من ناحية أخرى عبارة عن نسبة نمو سكان المدن إلى أجمالي السكان، أو نمو عدد سكان المدن إلى إجمالي السكان. كما تعرف من ناحية ثالثة بالعملية الاجتماعية التي تدخل المدينة عن طريقها إلى السكان، إلى جانب تعريفا بالانتشار الطبيعي للأرض المدينة.

ويستخدم الكثير من المؤلفين لفظة الحضرية أحيانا دون تحديد لها على الإطلاق، كما يخلطون بين الحضرية الطبيعية ونمو السكان. فكثير من مراكز المدينة تتميز بتوسع سكاني دون أي ارتباط بالتوسع المدني. ومن هنا لا يعد النمو السكاني مؤشرا جيدا على النمو المدني إذا ما اقتصر الأخير على التوسع في الأرض بدرجة أكبر من ازدياد السكان.



نشأة المدن وتطورها في العالم الإسلامي:

تعتبر المدن من الملامح القديمة في العالم الإسلامي، وبخاصة جزءه المعروف بالشرق الأوسط فمنذ ثلاثة آلاف سنة كانت المراكز المدينة في ممفيس وطيبة ونينوى قد ظهرت وسكنت معتمدة على حضارة وادي النيل ونهري دجلة والفرات. ورغم انهيار هذه المراكز المدينة الحضارات القديمة مع مرور الزمن فأن فكرة المدينة انتشرت في حوض البحر المتوسط وأفريقيا الشمالية خلال العصور الفرعونية واليونانية والرومانية في بعض المراكز الإسلامية فيما بعد مثل بغداد ودمشق والقاهرة.

وخلال العصور الوسطي تميزت منطقة العالم الإسلامي بحضارة مدينة امتدت من فاس إلى دمشق بحيث عدة القاهرة في القرن الرابع عشر الميلادي أعظم مدن العلم ازدهارا وحققت حجما بلغ نصف مليون نسمة في وقت كانت فيه المدن الأوربية الكبيرة لا يزيد عن عشر هذا الحجم.

أما القرن السبع والثامن عشر فقد كانا فترة تناقص بالنسبة لمعظم المدن الإسلامية ولم تبدأ هذه المدن في التوسع ثانية إلا في الجز الأخير من القرن التاسع عشر في هذه الفترة أخذت المدن تنمو بدرجة متزايدة مما أدى إلى توسع العديد من المدن القديمة والى ظهور مدن جديدة.

وتفسر التغيرات التي طرأت على مدن العالم الإسلامي خلال العصور المختلفة بمجموعة من العوامل تختلف من فترة زمنية إلى فترة أخرى على النحو التالي :

1) تتابع الحضارات: ففي العصور القديمة لعبة التغيرات السياسية الدور الأكبر في مصائر مدن المنطقة

خاصة بسبب تتابع الحضارات من الفرعونية إلى اليونان فالرومانية والعربية. كذلك كان لتغير الحكام المسلمين في العصور الوسطي أثرة الواضح في التقلبات التي أصابت أقطار بعض المدن مثل مدينة دمشق في العهد الأموي، ومدينة بغداد في العهد العباسي.

2) الموقع الجغرافي: الممتاز للعالم الإسلامي بين القارات الثلاث الكبرى خاصة منطقة الشرق الأوسط منه أحاطته بمناطق صالحة للملاحة والمرور من البحار والصحراوات وقد تسبب هذا الموقع في قيام علاقات تجارية واسعة بين أجزائه الواسعة المختلفة وكان للتجارة منذ أقدم العصور دور هام في شؤون العالم الإسلامي انعكس على النمو الحضري.

3) الظروف الجغرافية: للعلم الإسلامي، وبخاصة قلة المياه أو ملوحتها. فقد أدت هذه الظروف إلى إجبار السكان على التجمع في مواضع قليلة يمكن الحصول فيها على المياه.

4) العامل الديني: فقد ارتبطت الحياة الدينية_ إلى حد كبير _ بالمدن والبلدان أساسا كما يظهر في القدس ومكة المكرمة وغيرها من المدن الدينية في العراق وإيران

5) الزيادة الطبيعية للسكان: التي تلعب دورا هاما في النمو المدني لمعظم المدن الكبرى بسبب عادة المواليد المرتفعة التي تظل موجودة بين سكان العالم الإسلامي.



خصائص المدينة الإسلامية :

يعتقد البعض أن تعبير المدينة الإسلامية تعبير فضفاض، لأن الطابع المحلي كان يميز كل جزء من أجزاء العالم الإسلامي. وهذا الطابع المحلي يرجع إلى التباين في المناخ والتربة والتراث الحضاري ونظم التجارة المختلفة. وعلى أساس الطابع المحلى يقسم العالم الإسلامي إلى قسمين :

• الغربي وقد شهد تراثا يونانيا ورومانيا وتأثر بوقوعه بين البحر المتوسط والصحراء.

• والشرقي وفيه تظهر آثار الحضارتين الإيرانية والهندية وفي كل من القسمين يمكن التعرف على أقسام فرعية مثلما هو الحال في مدن وادي النيل ذات الطابع الخاص الذي يميزها عن مدن شمال أفريقيا وبلاد الشام.

وقد تميزت المدينة الإسلامية ولا تزال بأنها مراكز إشعاع للحضارة الإسلامية إلى جانب كونها مظهرا لهذا الحضارة نفسها. وقد حرص المسلون الأوائل على اختيار مواضع المدن الإسلامية وعلى توافر الشروط والمواصفات الضرورية لحياتها. ومن هنا جاءت هذه المدن متشابهة إلى حد كبير رغم بعد المسافات بينها وبين ساكنيها من العرب المسلمون.



أهم المشكلات التي تعاني منها المدن :

قبل أن أذكر المشكلات التي تعاني منها المدن سوف أتحدث عن أسباب ظهور هذه المشكلات :

لكل مستوطنة مدنية مشكلاتها الخاصة بها. وقد تنفرد بعض المدن بمشكلة معينة بينما تتشابه معظم المدن في أغلب الأحيان في مشكلاتها وإن اختلفت مسبباتها وأحجامها. وقد أدى النمو المتزايد للمدن في العصر الحديث سواء من حيث الحجم أو الامتداد المساحي إلى مضاعفة المشكلات التي تعاني منها المدن، وإلى ظهور مشكلات جديدة غيرها.



ومن أبرز المشكلات المدينة في العصر الحديث نقص كميات المياه وخاصة مياه الشرب والغذاء عن تلبية احتياجات السكان، وطول مدة زمن الرحلة وتعقيدها خاصة في ساعات الذروة بين أطراف وهوامش المدينة إلى الناطق المركزية فيها بسبب الأتساع المفرط في مساحاتها والامتدادات الهامشية المتزايدة لها، وما ينجم عن ذلك من تعقد حركة في المدن الكبرى.

ومن هذه المشكلات أيضا فقد مساحات واسعة من الأراضي الزراعية الجيدة الصالحة للإنتاج بسبب طغيان حركة البناء في هوامش المدن، ومنها انتشار المناطق القديمة والأحياء الفقيرة الكالحة في بعض أجزاء المدينة خاصة في المنطقة الوسطي منها، إلى جانب تلوث بيئة المدن بسبب كثرة المصانع التي تفسد الهواء بدخانها أو كثرة عدد السيارات التي تنفث الغازات السامة من أجسامها أثناء جريانها في شوارع المدن. أو صعوبة التخلص من الفضلات والقاذورات خاصة البقايا الصلبة. وتنتج معظم هذه المشكلات من ضعف السلطات المحلية وعجزها عن القيام بالأشراف الكامل على المدن التي تديرها.



1) ضواحي الأكواخ (أو مدن القصدير والصفيح) :

تعتبر ضواحي الأكواخ وأحياء القصدير والصفيح من أبر المشكلات التي تعاني منها مدن العالم الإسلامي وبخاصة المدن الكبرى فيه. وأن لكل مدينة صفيح تاريخا خاصا وطريقة تكونت من خلالها أحياؤها العشوائية . غير أن الطريقة الأغلب شيوعا هي (الغزو المفاجئ)التي أدت مثلا في نهاية الأربعينات وبداية الخمسينات. وهي عبارة عن مستوطنات عفوية غير مخططو ويشار إليها بأسماء مختلفة عديدة مثل الباريداس Barriedas أو الهوامش والأطراف، والفافيلا Favelas ، والبوستيس Bustees كما تعرف باسم الجوكندو Gecekondu في تركيا وهي تعبر عن أوضاعها غير النظامية، وباسم مستوطنات وضع اليد المغتصبة في انجلترا، ويعرفها لارنرLerner مدن الصفيح المعلبة التي تبتلى بها كل المراكز المتروبوليتانية في كل الدول النامية بدءا من القاهرة حتى أقصى مدن الشرق وتعرف في العالم الإسلامي باسم (الصرايف) في العراق وباسم (أحياء القصدير) في المغرب العربي، وباسم (العشش) في مصر، وباسم (الصنادق) في شبة الجزيرة العربية.

ولهذه الضواحي وظيفة واحدة في أية مدينة توجد فيها، هي إيواء معظم القادمين الجدد الذين لا يمتلكون إلا موارد ضئيلة وليس لهم مكان آخر يذهبون إليه ويقدر عدد تضمهم هذه الضواحي بأكثر من ثلث إجمالي سكان المدن التي توجد فيها. وتبني الأكواخ والقصدير بطريقة عشوائية من مواد بناء فقيرة ، وتقوم على أرض مغتصبة لا سند لملكيتها مما يجعلها غير قادرة على مطالبة بمد الخدمات المدينة السياسية إليها كالمياه والمجاري. وهي تفتقر إلى الشوارع المرصوف، وإلى حماية الشرطة والدفاع المدني، وإن كانت الكهرباء عي المرفق الوحيد الموجود فيها بصورة أكثرا انتشارا وذلك لسهولة مد أسلاكها من ضاحية إلى أخرى.

وفي هذه الضواحي تزداد المشكلات الصحية بسبب التزاحم الشديد الذي يصل إلى نحو عشرين شخصا في الغرفة الواحدة، كما تنقص إمكانيات تصريف مياه المجاري والفضلات، وتتدهور الأوضاع الاجتماعية والأخلاقية بسبب شدة البؤس وهجرة العاطلين من الريف هربا من بؤس مؤكد إلى غنى غير مؤكد.



2) مشكلة نقص المرافق والخدمات العامة:

وتعتبر هذه المشكلة من أخطر المشكلات التي تواجه المدن عامة والكبرى منها خاصة في الدول الفقيرة من العالم الإسلامي. فتزويد مدينة كبيرة بالمياه الكافية لاحتياجاتها يتطلب إحضارها من مسافات بعيدة بتكاليف مرتفعة جدا، وإنشاء شبكة كافية لتصريف مياه المجاري يعني نقل كميات كبيرة منها إلى أماكن بعيدة مكشوفة خالية ويتطلب رأسمال كبير وأعمال هندسية ضخمة وأيدي عاملة مدربة يصعب على السلطات المحلية توفيرها في أغلب الأحيان. كما أن خدمات النقل العام وانشاء الطرق العامة يجب النظر إليها كوحدة واحدة داخل المدن الكبرى وهو أمر يتطلب وسائل تكنولوجية حديثة لتنفيذها بحيث تتم حركة السفر والانتقال داخل المدينة وإقليمها معا بصورة تسهل المرور بين مركز المدينة وأطرافها.

وهذه الخدمات وأمثالها لابد أن تقوم بها الدولة عن طريق أجزتها المختلفة وسلطاتها المحلية في المحلية المدن، لأن القطاع الخاص لا يستطيع إلا بالكاد المساهمة في توفيرها ولا يرغب في توفيرها أصلا، بل أنه من جهة أخرى يشكل ضغطا على الدولة من أجل توفيرها وتهيئة الهياكل الرئيسية للخدمات التي تسهم بصورة مباشرة في منفعته الخاصة مثل طرق الجيدة والمواصلات. وبسبب كبر حجم المدن تصبح تكاليف الخدمات المدينة الأساسية أكبر من طاقة الأجهزة الحكومية، خاصة إذا أخذنا في الاعتبار تهرب القطاع الخاص من دفع الضرائب العامة التي يمكن أن تساهم في سد جزء من الاعتمادات اللازمة لتنفيذ هذه الخدمات.



3) مشكلة البطالة:

وهو مرض اجتماعي ينتشر في كل المدن الكبرى في العالم الإسلامي . وتعتبر الدار البيضاء مثالا حيا على هذه المشكلة نظرا لضخامة البطالة فيها بدرجة كبيرة، وتظهر هذه المشكلة في مدينة القاهرة بصور شتى منها احتراف عدد من الوافدين للحرف الطفيلية كالباعة الجائلين وماسحي الأحذية، بينما تتحول الأغلبية إلى عاطلين يبحثون عن عمل.

الخاتمة :

في رأيي أنا على كل إنسان بذل جهد في القضاء أو الحد من هذه المشكلات لأنها ستكون عائق عليهم ، فبالعمل سوف تحل هذه المشكلة .

أتمنى من الله سبحانه وتعالى أن أكون قد وفقت في اختيار التقرير ، وأن يستفيد منه القارئ .

______________________________________________________________________________   المصادر :

• السكن الحضري في العالم الثالث المشكلات والحلول، د/ محمد علي بهجت ، ناشر المعارف بالإسكندرية،1987.

• دراسات في مدن العالم الإسلامي، د/ السيد خالد المطري، دار النهضة العربية، بيروت، 1989.

اتجاهــات تطــور الفكــر الجغرافــي الحديـث

لم تكن المعارف والعلوم، وحتى عهد قريب، على ما هي عليه اليوم من تحديد لمفاهيمها، وتبلور في مناهجها، وتعريف بأساليبها ووسائلها.. ومن بينها (الجغرافية) والتي كانت تمثل خليطا من ادب الرحلات وكتب المسالك والممالك .. حتى قيض الله لها علماء ومفكرين، استطاعوا ان يؤسسوا قواعد خاصة بها، ومنهجا محددا


لها، تتميز به عن سواها من العلوم. ومن الملاحظ ، ان العصر الحديث، اتسم بظاهرة (التخصص) في المعرفة العلمية وقد صنفها فريق من الباحثين الى

1ـ العلوم الواقعية: وهي تلك التي تعتمد الحقائق والوقائع الملموسة والمحسوسة، ومنها: علوم الفيزياء، الاحياء، والجغرافية.

2 ـ العلوم الصورية/ وتتمثل في المعارف الفكرية، كالمنطق وعلم الكلام، والرياضيات، وتقوم على العلاقة والعدد.

وصنفها فريق اخر الى ثلاث مجموعات هي:

1 ـ العلوم الطبيعية: وتشمل علوم الفيزياء، الكيمياء، والاحياء.

2 ـ العلوم الانسانية: ومن بينها العلوم الاجتماعية والاقصادية.

3 ـ العلوم الصورية: وهي التي سبق الاشارة اليها، كالمنطق ، والرياضيات.

وبينما تتميز المجموعة الاولى، بخضوعها للقياس والتجربة والدقة في نتائجها، تعتمد الثانية القوانين (الاحتمالية) فيما تتم الاستعانة بالمجموعة الثالثة للبرهنة وفحص نتائج العلوم الاخرى.

ومثلما تختلف العلوم والمعارف في تصنيفاتها، تتباين ايضا في مناهجها. وثمة منهجان للوصول الى الحقائق العلمية هما:

1 ـ المنهج الاستنباطي (deductive method) ويعتمد فيه الباحث على الاستنتاج العقلي في الوصول الى الحقيقة. ويستلزم القدرة على التنبؤ والتخمين. ويقوم هذا المنهج على القياس. وينتقل في ضوئه من النظرية الى الواقع ومن الكليات الى الجزئيات.

2 ـ المنهج الاستقرائي (inductive method) ويتمثل هذا المنهج بملاحظة وملاحقة عناصر الظاهرة، موضوعة البحث ومكوناتها وصولا الى تكوين انطباع عام عن متغيراتها. فالباحث في ظل هذا المنهج يركز على (الحواس) و(التجربة) اكثر من (الحدس) و(التصور) كما يقوم على الجزئيات وصولا الى قانون شامل

وعلم الجغرافية شأنه شأن الكثير من العلوم، شهد مع بدايات القرن التاسع عشر الميلادي تغيرات نوعية شاملة ليس فقط في المفهوم والمنهج بل وفي الاهداف والوسائل ايضا لاسيما بعد الجهود المتميزة لكل من (ريتر Ritter) (1779- 1859م) وهمبولت (1769- 1859م) (Humboldt). وقد تمحورت دراسات الاول حول الارض كوحدة مستقلة مؤكدا على ان الجغرافية علم تجريبي (ميداني) ومن ثم يمكن للجغرافيين الوصول الى النظريات والقوانين من خلال تجميد الحقائق ذات العلاقة بالعناصر الجغرافية المختلفة. وايجاد العناصر مشددا على الجغرافية العامة (الاصولية Systemtics) بخلاف صاحبه (ريتر) الذي اكد على الجغرافية الاقليمية وبينما كان الاسلوب الذي اتخذه رتير : بنائيا تحليليا تمثل بوصف مكونات الاقليم وعناصره وصولا الى تحليل الظاهرة الجغرافية ، فان اتجاهات همبولت كانت تحليلية بنائية مركزا على العلاقة بين الظواهر الجغرافية المختلفة.

وفي فترة تالية، ساهم كل من (راتزل Rattzel) في كتابه المشهور الانثروجيوغرافي Anthrogeography (1882م) الذي يمثل مرحلة مهمة في المعرفة الجغرافية وفيدال دي لابلاش V.De Lablashe في كتابه: اصول الجغرافية البشرية (1922م) . اما هنتر Hettner (1859 ـ 1941) فقد اهتم بالدراسات الاقليمية وبالجغرافية الاصولية معا مؤكدا على عدم الفصل بينهما وان بالامكان البحث في الدراسات الاقليمية في ظل دراسة التباينات المكانية مثلما يستلزم البحث في الدراسات العامة (الاصولية) لاية ظاهرة جغرافية تناول علاقتها الاقليمية ومع ذلك فان اصحاب مدرسة الموقع ظلوا يتبنون مفهوم الجغرافية على انها علم التوزيعات المكانية وبان الموقع هو قاعدة البحث الجغرافي فيما يرى هارتشورن Hartshorne .

ان اهتمام الجغرافي يتمثل في تفسير وتباين differentition الظواهر الجغرافية على سطح الارض، وبات الاقليم هو محور الدراسات الجغرافية.

لقد شهد الفكر الجغرافي تغيرات ليس في المحتوى والمضمون، وحسب، بل وفي مفهوم علم الجغرافية ايضا. ففي الوقت الذي اصر فيه العديد من الجغرافيين على ضرورة وضع تعريف محدد لعلم الجغرافية ليحافظوا على وجودهم، ويحولوا دون تجاوزهم الى سواهم من العلوم الاخرى، فان جغرافيين اخرين، يرون في مثل هذا التحديد (تجميد) للفكر الجغرافي و (تحجيم) لدور الجغرافيين في التفاعل مع الثورة المعلوماتية التي يشهدها العالم في الوقت الحاضر، وحتى اولئك الجغرافيين الذين يميلون الى تحديد مفهوم علم الجغرافية يختلفون فيما بينهم حيث يرى هارتشورن: (ان الجغرافية دراسة اعمال الجغرافيين في الماضي) وهذا يعني السير على ذات المنهج القديم في الدراسات الجغرافية معتمدين في ذلك على المنهج الاستقرائي، يرى اخرون مثل (بينج) اهمال ما كتبه الجغرافيون السابقون والتوكيد على ما ينبغي ان تكون عليه الجغرافية وهو ما يعني الالتزام بالمنهج الاستنتاجي

من جانب اخر عانى الجغرافيون فترة ليست بالقصيرة من ظاهرة (الازدواجية) بين الدراسات الطبيعية والدراسات البشرية بحيث خلقت تباعدا اخذ يزداد مع الزمن بين الجغرافية الطبيعية والجغرافية البشرية.. بيد ان تطور المعرفة الجغرافية واتساعها ساهما في توجه الجغرافيين الى تجاوز تلك الظاهرة من خلال التركيز على (العلاقات) و(الروابط) بين العناصر الجغرافية (الطبيعية منها والبشرية) الامر الذي ادى بالنتيجة الى دراسة مثل تلك العناصر ككل متكامل.. فدراسة المناخ او الموارد المائية لا تستثني الانسان كوسيلة وهدف، مثلما تسهم الدراسات الخاصة بالزراعة او النقل او السكان من البحث في دور العوامل الطبيعية في متغيراتها.

ويمكن القول ان الفكر الجغرافي الحديث، تجلى عن اهتمام متزايد بالانسان ونشاطاته مع الاحتفاض بـ (المكان Space) قاعدة للدراسات الجغرافية الذي اخذ يميل الى (التحجيم) في مثل تلك الدراسات. كما ظهرت اتجاهات واسعة تؤكد على الجانب العمودي من نشاطات الانسان اكثر منه في الجانب الافقي . ومن هنا احتلت دراسة (الوحدات) الاولوية عند الجغرافيين فالجبال والسهول والانهار وكذلك الصخور هي (وحدات) طبيعية مثلما تشكل: القرى، المدن، طرق النقل.. (وحدات) بشرية تناولها الجغرافيون ككل متكامل وليست كاجزاء منفصلة فالمدينة وحدة جغرافية يمكن تجزأتها الى وحدات اصغر منها، كالاحياء والمحلات.. وكذلك القرية بل ان (الحي) الواحد او (المحلة) الواحدة يمكن ان تمثل وحدة قابلة للدراسة لانها قابلة للتجزئة.. بيد ان الغرفة ليست كذلك كما يمكن للجغرافي دراسة (الغابة) دون الشجرة التي هي من اختصاص (عالم النبات) وكذلك دراسة (الحيوان) من اختصاص عالم الحيوان، فيما يمكن الجغرافي دراسة الحيوانات، ومثل ذلك في دراسة للصخور من حيث تركيبها وتوزيعها وعلاقتها بعناصر سطح الارض. اما دراسة (الصخرة) فهي من اختصاص الجيولوجيا. وهكذا يمارس الجغرافي دوره في دراسة السكان فيما يتولى غيره دراسة (الانسان).


الاستاذ .منصور القصراوي



الجمعة، سبتمبر 14، 2012

الخرائط ... مفهومها ...واهميتها ....

الخريطة : هي تمثيل للظواهر الموجودة على سطح الكرة الأرضية أو جزء منها بمقياس رسم مناسب وبرموز مختارة .


عناصر الخريطة :

1) عنوان الخريطة : يحدد موضوع الخريطة

2) مفتاح الخريطة : يترجم معاني الرموز في الخريطة

3) مقياس رسم الخريطة : يقيس المسافات والمساحات الحقيقية في الخريطة

4) مبين الجهات على الخريطة: يكون في صورة سهم أو وردة بوصلة ويظهر الجهات الأصلية الأربعة والجهات الفرعية

5) نظام شبكي : وهو شبكة الخطوط الرئيسية ( خطوط الطول ) والأفقية ( دوائر العرض) وتستخدم في تحديد المواقع الفلكية وتعرف بخطوط الطول ودوائر العرض

أنواع الخرائط :

أ) وفق محتواها: ب) وفق مقياس الرسم :

1) الخرائط الطبيعية 1) خرائط صغيرة المقياس

2) الخرائط البشرية 2) خرائط كبيرة المقياس

عوامل تنوع الخرائط:

1) تنوع الموضوعات التي يتناولها علم الجغرافيا

2) تعدد الجهات التي تستخدم الخريطة

مستخدمين الخريطة هم :

1) المعلم 3) الطيار 5) العاملون في السياح والجيش والشرطة

2) الطالب 4) القبطان 6) العاملون في الهندسة والبناء



*من العلوم التي تستخدم الخرائط : الاقتصاد – التاريخ - الجيولوجيا



أ) وفق محتواها:

1) الخرائط الطبيعية: هي الخرائط التي تمثل الظواهر الطبيعية التي خلقها الله .

ومنها :

1) خرائط التضاريس : تظهر ( الجبال , الهضاب , المسطحات المائية )

2) خرائط المناخ : تعرض ( توزيعات الحرارة , الضغط الجوى , الرياح , توزيع الأقاليم المناخية )

3) خرائط النبات الطبيعي : تعرض ( الغابات , الحشائش , النباتات الصحراوية , الأقاليم النباتية )

4) خرائط التربة : تعرض أنواع التربة

2) الخرائط البشرية : هي الخرائط التي تعرض الظواهر البشرية التي تتصل بالإنسان ونشاطه

ومنها :

1) خرائط السكان : تظهر ( توزيع السكان , كثافتهم , هجراتهم )

2) الخرائط السياسية : تعرض ( الحدود السياسية بين الدول , العواصم والمدن الهامة )

3) الخرائط الاقتصادية : تعرض النشاطات الاقتصادية للإنسان مثل : (الزراعة , الصناعة , الرعي , التجارة )

4) الخرائط التاريخية : تعرض الموضوعات التاريخية مثل (حدود الدول القديمة وتطورها, مواقع الغزوات والمعارك )

ب) وفق مقياس الرسم :

1) خرائط صغيرة المقياس : تسمى خرائط مليونية / تمثل مساحات كبيرة من الأرض مثل : خريطة العالم

وتستخدم في : الأطالس والكتب المدرسية

2) خرائط كبيرة المقياس : هي الخرائط التي تعرض مساحات محدودة من سطح الأرض ومنها : ( خرائط المدن )

الجمعة، سبتمبر 07، 2012

أهمية السياسة ألاقليمية في توازن الهيكل المكاني

أن من بين النتائج الممكنة لخطط التنمية , الاقتصادية والاجتماعية , الاثار الكبيرة في اتساع الفجوة في الفروقات الاقتصادية والاجتماعية بين الاقاليم وضمن الاقليم الواحد . اذ يمكن أن تتركز الفعاليات الاقتصادية والسكان في المراكز الحضرية التي تحقق نمواً اقتصادياً , نظراً لما تتميز به من مزايا نسبية مثل توافر العوامل النادرة والبنى الارتكازية والخدمات الاساسية , مكونة مراكز استقطاب او ما تسمى بقوى الاستقطاب (Polarizing forces ). أن مثل هذه المزايا أدت الى هجرة ( غير مخططة ) من بعض الاقاليم الى الاقاليم الاخرى , ومن الريف الى المدينة . ومن ثم انعدام التوازن الاقليمي , واحداث اقاليم متطورة وأخرى متخلفة ضمن البلد الواحد , والى جملة من المشاكل الاقتصادية والاجتماعية. أن عملية الاستقطاب كان لها تأثير سلبي مباشر على الريف والمدن الصغيرة , كما كان لها تأثير سلبي على المدن الكبيرة . ففي المدن الصغيرة والارياف حددت عملية الاستقطاب من النمو والتطور الذي ادى الى ظهور الفروقات في مستويات الدخل والمعيشة بين الحضر والريف , وبين الاقاليم بعضها البعض . ويرجع سبب ذلك الى أهمال الهيكل المكاني في خطط التنمية القومية وظهور ما يسمى بالثنائية (Duality) في الهيكل المكاني للبعد حيث تتمركز الموارد والفعاليات الدافعة (Propulsive Activities¬(في مراكز التنمية الفورية دون الاقاليم الضعيفة والمناطق المحيطة لهذه.


أما بالنسبة للمراكز والمدن الكبيرة فتتمثل التأثيرات السلبية للاستقطاب بالنمو السكاني السريع نتيجة الهبوط النسبي لاهميةالزراعة وهجرة السكان الريفيين الى المناطق الحضرية القديمة التي أصبحت مكتضة بالسكان والتظخم الاقتصادي وزيادة في الضغط على الخدمات وأرتفاع البطالة والتلوث وأزدحام المرور , فضلا عن المشاكل الاجتماعية النابعة من التحضر (Urbanization) . ولذلك فقد توجه أهتمام المخططين الى التغيرات الجوهرية التي تحدث في الاقتصاد القومي وهيكله المكاني نتيجة المشاريع الضخمة التي تتضمنها خطة التنمية . والى التأثيرات التي تحدثها التنمية الاقتصادية على البعد الخيري لعملية التنمية الاقتصادية , اذ أن النمو الاقتصادي لايتأثر فقط بالهيكل المكاني للآنتاج , بل أن هيكل الانتاج له اثار مهمة على سير التنمية الاقليمية في المستقبل.

ومما تقدم يتضح لنا بأن عملية التنمية يمكنها أن تلعب دوراً فاعلاً أذا ما أخذ بالحسبان التأثير المتبادل بين التنمية وبين ماينجم عنها من تأثير في توزيع السكان والدخول بما يحقق التوازن بين مختلف عوامل التنمية , وذلك بالاعتماد على شبكة المستقرات .

وهنا لابد للباحث من التساؤل : كيف يمكن تحقيق التوازن بين التنمية والهيكل المكاني للمستقرات.وللأجابة على هذا السؤال يمكن القول بأن هذا التوازن يتحقق عبر مراعاة النقاط الاتية : (حسن , 2001 , 13 ) .

-1الاهتمام بالمستقرات والمناطق المحيطة من خلال النظر اليها ضمن المحتوى القومي والاقليمي واستغلال الموارد المتاحة والافادة منها.

-2الأخذ بالحسبان الأيدي العاملة الفائضة في المناطق الزراعية المكتظة بالسكان الريفيين والاستفادة منها في الصناعة.

-3تخفيض معدلات النمو (الاقتصادي, السكاني, العمراني في المراكز الكبيرة التي تعاني من المشاكل الحضرية, وتوجيه الاهتمام برفع معدلات النمو في المستقرات ذات النمو المنخفض. مع ملاحظة أن تحقيق هذه الاهداف يتطلب بعض درجات من عدم التركيز الجغرافي (Geographical Deconcentration) للتنمية الاقتصادية في المستقبل بين الأقاليم وذلك بنشر أو تثبيت النمو في مستقرات منتجة معتمدة على :

-1المحددات والمعوقات الموجودة.

-2 المتطلبات اللازمة للاهداف الاقتصادية الشاملة مع مراعاة الاسبيقية.

-3 درجة الأهمية المتعلقة بالأهداف غير الاقتصادية المراد تحقيقها في تحسين الوضع الاجتماعي الأقليمي. مع الاخذ بالحسبان أن التوزيع المتشتت للمستقرات يتضمن صعوبات تقنية في تقديم الخدمات الضرورية بمختلف انواعها . اذ انه يزيد من تكلفتها, ويجعل تقديمها متعذرا من الناحية الاقتصادية في معظمها .

وهكذا يمكن لسياسة التنمية الاقليمية أن تلعب دوراً هاما في الهيكل المكاني للاستقرار من خلال ستراتيجيتاتها المتمثلة بالنقاط الاتية :-

-1هجرة العمال: - تؤكد هذه الاستراتيجية على استغلال الموارد البشرية لأغراض النمو واعادة استقرارهم في المناطق ذات الامكانيات العالية, اذ تتوفر فيها فرص العمل. وتنطبق هذه الاستراتيجية في المناطق المتخلفة التي يصعب التصنيع فيه وتعاني من البطالة . أن هذه الاستراتيجية تعتمد على هجرة الايدي العاملة, ومن ثم فأنها تتضمن اعادة توزيع السكان والذي يجب أن يراعي فيه اعادة توزيع الفعاليات الاقتصادية والاجتماعية والتغيرات التي يمكن أن تطرأ في ترتيب السكان واتجاهات النمو الحضري. ان هذه الاستراتيجية غير مجده لكزنها تخالف مبدأ العدالة في الفرص المتساوية لجميع مناطق البلد

-2 حركة رأس المال: تقوم هذه الاستراتيجية على توجيه الاستثمارات وتشجيع تدفق صناعات جديدة وتحسين البنى الارتكازية في المناطق المتخلفة. ويمكن لسياسة التنمية ومن خلال أدواتها السيطرة على توجيه حركة الفعاليات الاقتصادية ، وتؤدي هذه الاستراتيجية الى استغلال الموارد غير المستغلة بشكل كامل . كما انها تحافظ على السكان في مثل هذه المناطق من خلال جذب الفعاليات الاقتصادية وتحسين البنى الارتكازية فيها . وتلأئم هذه الاستراتيجية الاقاليم المتخلفة والمناطق الزراعية التي يمكن تطورها ببعض التدفقات الصناعية بأحجام صغيرة وفعاليات خدمية .

-3 التفاوت في التنمية الاقليمية: لقد برهنت التجارب التنمية في الدول النامية, ان ميكانيكية التنمية ترتكز في عملية التخطيط ولمدة ليست بالبعيدة , على البعدين القطاعي والزماني فقط اي الاهتمام بربحية المشروع وتأثيراته على الناتج القومي خلال فترة زمنية معينة . وتقتصر هذه الاستراتيجية الى البعد الثالث وهو البعد المكاني في عملية التخطيط
( الكناني , 2005 , 35-33 ) .



موضوع من اوراق البحث الذي اقوم باعدادة . منصور ابو ريدة

الأحد، أغسطس 26، 2012

المقصود بالوحدات المعمارية ...

اما الوحدات المعمارية او الابنية فيقصد بها الفضاءات المشغولة بالابنية العمائر وتحدد بجدران البناية نفسها ولا تتشابه الوحدات المعمارية داخل المدينة الواحدة لا من حيث السعة او الارتفاع او مساحة قطع الاراضي التي تقوم عليها اذ ان لكل وظيفة او استعمال مبنى من مواصفات و طراز خاص فما يصلح للوظيفة التجارية لا يخدم الاستعمال السكني او بالعكس الا انها غالبا ما يجرى تبديل وتحوير او تغيير بعض المباني التي انشاة لغرض او استعمال معين لتلائم استعمالها كما يجري للبيوت التي تحور الى محلات تجارية او فنادق ويحكي ذلك جانبا من التطورات والتفاعلات التي تعج بها المدينة وخاصتا منطقتها الوسطى وقد يكون ذلك احد الشواهد التي تعيين مراحل المدينة المورفولوجية ولقد حاول ديفيس ان يبرر ذلك عن طريق ( الموديل )النموذج اللاحق وهنالك صورة واضحة تشترك فيها اغلب المدن تعكسها طبيعة المباني من حيث ترتيبها وارتفاعها وتوزيعها المكاني على صفحة المدينة يمكن متابعتها من خلال خط سماء المدينة اذ ان المباني المرتفعة ذات الطوابق المتعددة تتجمع في المركز الا ان الارتفاع يبدء بالتناقص كلما اتجهنا نحو الاطراف كذلك يزداد الارتفاع عند واجهات الشوارع الرئيسية وعند الاركان في مقترباتها ومن ملتقياتها ولكن قد ينخفض هذا الارتفاع بحدة عند الابتعاد عن واجهة تلك الشوارع وقد نلاحظ ايضا ان المباني الدينية والادارية العامة التي تتميز بالفخامة والاتساع تستقر في المركز القديم الا ان بناء ناطحات السحاب منذ نهاية القرن التاسع عشر وبداية القرن العشرين قد ضيع كثيرا من معاني هذه الابنية التراثية فبدأت تختنق وسط المباني الكونكريتية الصماء ذات العيون الزجاجية المتحجرة وتجدر الاشارة هنا الى ان العرب قد عرفوا الابنية المتعددة الطوابق منذ فترة مبكرة حتى قبل القرن الخامس الميلادي حيث بني قصر غمدان الذي قيل ان عدد طوابقه وصل الى الثلاثين طابقا ولا زال معدل ارتفاع بيوت السكن في مدينة صنعاء القديمة اربعة طوابق ولو ان مادة البناء من الطين واللبن .وينبغي ادارك ان العلاقة بين درجة التغيير الحاصلة على انماط البناء وحجم المدينة هي علاقة طردية وقد يتطلب امر تكيف المبنى وتحويره مدة 80 سنة لكي يتلائم مع التغييرات الاجتماعية والاقتصادية الا ان هذا التغيير قد يكون سريعا في بعض الاحيان ففي احدى المناطق القريبة من مركز لندن الرئيسي تبين ان 54 % من الوظائف لم يتبق في نفس الابنية سوى سنتين او اقل او 65% من الاستعمالات تركت ابنيتها في مدة تقل عن 12 سنة كما ان العلاقة طردية ايضا بين عدد الاستعمالات وعمر البناية .وعندما ينظر الى نمط الابنية فلا ينبعي معالجة كل بناية بمعزل عما يجاورها من ابنية وعن علاقتها بالمنطقة التي توجد فيها والتي تمثل جزء من المدينة ككل وان تتابع اعادة البناء واعادة التطوير والتهديم بالوحدات المعمارية واعادة النظر بانماط الشوارع امور تؤثر ليس على الفضاءات فحسب بل على البيئة المعمارية للمدينة ككل


لاتنسونا بدعائكم بالمغفرة والرحمة والتوفيق   الاستاذ منصور ابو ريدة

كيفية تحديد الاقاليم ......

يعد تحديد اقليم المدينه امر يفوق في تعقيده مهمة وضع الحدود الاداريه اذ ان تحديد الاقليم يعتمد على تحديد نطاق توزيع سلسله من اوجه النشاط المختلفه التي تربط المدينه بالقريه او القرى المجاوره او ببقية اجزاء الاقليم الاخرى التي تتضمن مدنا اصغر حجما وعند محاولتنا لتحديد اقليم المدينه لا بد من التوصل الى بعض الطرق التي تقيس حدود تلك الاقاليم اعتمادا على مقدار جاذبية المدينه والممثله في عدد من وظائفها ويمكن استخدام عدد من المقاييس التي بموجبها يحدد اقليم المدينه وترسم حدوده ويتم ذلك على اساس الوظائف الاساسيه التي تتصف بها تلك المدن فالمدن مراكز مهمه للعمل وهي نقاط تجميع وتسويق المنتجات الزراعيه والحيوانيه للمناطق الريفيه المحيطه بالمدينه وهي مراكز توزيع البضائع وتسويقها كما انها مراكز لتوفير الخدمات التعلميه والصحيه والترفهيه والاجتماعيه وغيرها.ولكل من هذه الوظائف اقليم خاص بها . وقد يحدد الاقليم على اساس مقياس واحد او عدد من المقاييس حسب ما يراه الباحث او حسب ما تتطلبه الدراسه والهدف المتوخى منها وكلما تعددت الاسس والوظائف كلما كان التحديد اقرب الى الواقع لكنه لا يمكن الحصول على تتطابق مجالات الخدمات المختلفه فهي تتقاطع وتقترب وتتباعد بتاثير ظوابط مختلفه .ومن المقاييس التي تستخدم في تحديد الاقليم توزيع البضائع سواء بطريقة البيع بالجمله او البيع بالمفرد وتوزيع الصف اليوميه . توزيع الحليب .الباصات وحركتها بين المدينه والاقليم .تزويع الماء والكهرباء .توكيل المحامين . الخدمات الصحيه . الخدمات التعلميه . واين تصل خدمات مؤسساتها او عن طريق الاستفاده من قطارات نقل الركاب بين المدينه واقليمها . كما يمكن دراسة الرحله اليوميه الى العمل واستخدامها في تحديد الاقليم .


وعلى الباحث ان يختار الطريقه التي يمكن بواسطتها الحصول على المعلومات التي تخدم بحثه والتي اما عن طريق الدراسه الميدانيه التي تجري للتحري عن المعلومات سواء في المدينه عن طريق استجواب الزبائن والمتسوقين والمستفيدين من الخدمات في الاماكن التي توجد فيها الاسواق والمؤسسات الاخرى او استجواب سكان المناطق المحيطه بالمدينه والتعرف منهم على المدينه التي تقدم لهم الخدمات والبضائع . او عن طريق التوصل الى ذلك بطرق غير مباشره كان تلاحظ ارقام السيارات ولكن هذا يقتصر على الدول المتقدمه او توجيه اسئله الى مسؤولي الاسواق او اصحاب الحوانيت عن اماكن سكن زبائنهم الى غير ذلك من الطرق . كما يمكن تحديد الاقليم بواسطة قواعد احصائيه ورياضيه . وهي التي توصل اليها عدد من الباحثين كالتي جاء بها ريلي الذي توصل الى قانون الجاذبيه لتجارة المفرد والذي مفاده :(انه في حالة وجود مدينتان تقوم بتزويد مدينه ثالثه اصغر حجما منها . فان كل واحده منها تزود بما يتناسب طرديا مع سكانهما وبنسبه عكسيه مع مربع المسافه) أي انها تكاد تختفي عندما تبلغ مسافه تعادل مربع البعد بين المدينه وحدود قوتها الحقيقيه .وكذلم شوى الذي توصل الى (ان بيع السلع في منطقة انتاج ما يتناقض بنسبة مكعب المسافه).

ومن تلك الطرق نظرية نقطة القطعوتهدف الى ايجاد وسيله لتحديد النقطه التي تمثل الحد الفاصل بين منطقة النفوذ لمدينتين غير متساويين في الحجم .وعندما تحدد تلك النقاط فيصبح من السهل تحديد اقليم كل مدينه اين ينتهي وترسم الحدود لكل منها .



منصور ابو ريدة

العلاقة بين المدينة واقليمها ...................

لكل مدينة مهما كان حجمها علاقات متبادلة مع منطقة تحيط بها تتباين مساحتها بحسب حجم المدينة وهذه المنطقة تسمى اقليم المدينة او ظهير المدينة او منطقة النفوذ او الحقل الحضري وغيرها.الا ان الاقليم يمكن تقسيمه الى جزئين احدهما يقع حول المدينة مباشرة ويرتبط بها بدرجة شديدة أي ان 80% من السكان في هذا الجزء يراجعون المدينة المعنية للحصول على البضائع والخدمات ولذا فانها قد تسمى احيانا بالمنطقة المماسة او قد يطلق عليها اسم النطاق الملاصق للمدينة. اما الجزء الاخر فهو المنطقة غير المجاورة او غير المتماسة مع المدينة وذلك لان نسبة غير كبيرة من السكان تكون لها علاقات اقليمية مع المدينة ونسبة اخرى مع مدينة ثانية وقد يطلق عليها تسمية التطاق الثاني ايضا .ومن المعروف ان لكل مدينة نطاق من الارض يحيط بها تخدمه وتعتمد عليه لكونها لا تستطيع ان تعيش مكتفية بذاتها معتمدة على مواردها الحضرية دون ان تهتم بما هو غير حضري ( الريف المحيط بها ) وهذه الظاهره جعلت الرابطة قوية بين المراكز الحضرية والمناطق الريفية المتاخمة لها بحث اصبحت العلاقة وثيقة بينهما لا يمكن لاحدهما الاستغناء عن الاخر .


كما يرى ديكنسون فان العلاقات الاقليمية التجارية للمدينة تظهر وجود ثلاثة انطقة ضمن الاقليم المحيط بالمدينة تبتدا من اطراف المدينة نحو خارجها .اولها النطاق الاكثر التصاقا بالمدينة وهو الذي يمثل النطاق الانتقالي بين المدينة والريف .اما النطاق الثاني فيوجد على بعد يتراوح على بعد 25 الى 30كم من مركز المدينه وهو الذي تتزايد فيه حركة النقل والمواصلات وتوجد فيه مخازن البضائع والثالث الذي يكون عرضه لمنافسة مدن اخرى خاصة اذا ما كانت المدينه القريبه المتقاربه معها في الحجم وفي نوعية ما تقدمه من بضائع وخدمات وتحتل دراسة اقليم المدينه مكانه خاصه في جغرافية المدن لان ذلك الاقليم يقوم على اساس الترابط والتفاعل بين المدينه المعينه بالدراسه وما حولها من رقعه جغرافيه ترتبط معها بعلاقات متعدده وعلى الرغم من ان دراسة اقليم المدينه وكيفية تحديده اصبحت تخضع لوسائل قياس دقيقه في كثير من الاحيان حيث اتبعت في ذلك العديد من الاساليب الاحصائيه والطرق الكميه فان الاقليم قد يختلف الباحثون في تحديده ذلك بسبب اختلاف نظرتهم وتطبيقهم لتلك الوسائل وبسبب اختلاف المرحله او المستوى التقني الذي له علاقه بالانتشاؤ الحظري او بكيفية الحصول على السلع والخدمات ونوعيتها الذي له علاقه قويه بالمسويين المعاشي والثقافي .وفي دراسة اقليم المدينه فان الباحث يسال عن ماهو الامتداد الذي تقف عنده خدمة المدينه ؟ وما هي درجة الخدمه التي تقدم في كل جزء من هذا الامتداد؟ وهل يمكن قياس هذه الدرجه او اثرها بوسيله احصائيه او اكثر ؟ وما الذي تقدمه المدينه لما حولها من اجزاء والى أي حد تعتمد المدينه على الاقليم المحيط بها في التزود بالغذاء ومن أي يجلب الغداء الى سكان المدينه ويؤيد سميلز هذا المنهج الا انه يركز في اعتبار الخدمات من اهم العلاقات التي تربط بين المدينه واقليمها بل انه يعتبرها مبرر وجود المدينه وازدهارها فيمابعد

الخميس، أغسطس 23، 2012

جيومورفلوجية مارك ميلتون و الثورة الكمية بالجغرافيا




تناولت أكثرمن دراسة عربية ما يسمي بالثورة الكمية و كان من اهم ما ركزت عليه هو ماهي الثورة الكمية و ما هو التأثير الذي أحدثته من تغيرات هامة بأساليب البحث في العلم ، و الجديد في هذه الوريقات، أنها تتناول ما لم تتناوله دراسة عربية من قبل ألا وهو من هو أول جغرافي أدخل الأساليب الكمية في الجغرافيا أقدم لكم سلسلة من الوريقات تغطي هذا الموضوع من مراسلات لي مع دورية أجنبية في هذا الشأن.

كنت قد أرسلت أسأل عن إن كانت هناك دراسات أو أوراق آرشيفية تتناول الجغرافيا كميا ، و إليكم أقدم ترجمة ما أرسلته المجلة لي :


يعد أول ما نشر في ذلك الشأن كان في ديسمبر عام 1950 م علي يد رجل يدعي " مارك ميلتون " ، و ذلك لأنه قدم أول و ثاني أبحاثه الهامة و التي زادت من مبيعات المجلة ، و كان لهذين البحثين أثرهما ليس فقط في زيادة مبيعات المجلة بل و تعدي ذلك ، إلي أنهما عدا فيما بعد علي انه لهما الفضل في تطور أساليب البحث في الجغرافيا بشكل عام ، و قد قدم "كريستوفر" و هو أحد الذين تناولوا دراسات ميلتون بالبحث فيما بعد ، و يذكر كريستوفر هذا أنه كان لبحثي مارك ميلتون نفس المراجع ، فقد قدما (البحثين) ابتكارا تجريبيا ، و اكتشافات بالإضافة إلي مناقشة اتسمت بالإبداع ، في تصويرها لإطار العمل بالجيومور فولوجيا.


إلا أن البحثين أيضا قد قدما سبيلا جديدا غير الذي سار عليه الجيومورفولوجيون ، فقد غير بحثيه مسار هذا العلم ، مما أدري إلي اكتشاف إختلاف كبير بينه و بين من سبقوه ، و الذين كانوا يلزمون الوصف و التصوير ، و بالإضافة غلي ذلك فقد غير هذين البحثين خصائص البحث في الجيومورفولوجيا خاصة و الجغرافيا عامة ، أيضا فقد انشق العلماء الذين قدم إليهم البحث إلي فريقين إزاء أبحاث مارك ميلتون ، فقد رأي بعضهم أن هذا الشرح الكمي يساعد الجيومورفولوجيا علي أن تتحلي بثوب جديد ، و كان علماء هذا الفريق هم الذين كانوا علي جانبي الأطلنطي ، فيما عرف بالثورة الكمية .و بالغرغم من ذلك فقد بقي علماء هذا الفريق يعملون بالأطر الوصفية في الجيومورفولوجيا .

و في البداية كان ينظر إلي الثورة الكمية باستياء خاصة من الدارسين للجغرافيا الإقليمية ، لأنها غيرت منهجيات البحث التي لم يتقبلها الجغرافيون الإقليميون في البداية ، لأنها كما قالت الوريقات تناولت ما يمكن أن يسميه علماء ذلك العصر علي انه الفيزياء الجغرافية.



فكما تعتبر كتابات " هورتن " و هوفر" و ماكن" كتابات فاصلة في تاريخ الدراسات النقدية ، و بداية مرحلة جديدة من الدراسات الخالدة كما سمتها الوريقات ، بناء علي كتابات "كندي"1978 م و "موريس"1988م حيث كانت لدراسات "هورتن "أهمية كبيرة في الجغرافيا البشرية أيضا دراسات "تشريتش" 1981م ، كما تقول الوريقات أيضا " أن الثورة الكميةهي ملهمة "آرثرستلر" 1992 حيث يذكر هو في نفس الكتاب أن الثورة الكمية ساعدته و أعطته حماساً .


يلاحظ فيما بعد تزايد تركيز العلماء الجغرافيون عامة علي العمليات الجيومورفولوجية ، و قواعدها الدينامية ، أيضا فقد زاد ذلك من استخدام التقنيات الاستاتيكية في تحليل البيانات، و زاد أيضا استخدام التحليل ذي الأبعاد ، فقد كانت دراسات "ستلر" كما يقول "كريستوفر" مدافعا شعبيا عن الجيومور فولوجيا الجديده فقد ذكرت لامجلة انه كان منجذبا إليها بشدة، و قد كان أحد التلاميذ لمارك ميلتون ، حيث أثر الأخير في الأول ليجعله أكثر بحثا عن البحث الكمي في الجغرافيا و لم يكن ستلر وحده هو التلميذ الذي تأثر بمارك ميلتون ، فقد تخرج من مدرسة مارك ميلتون تلاميذ أقتفوا أثره ، و سلكوا نفس المسلك ، خلال الستينيات و السبعينيات ،و كان أيضا من تلاميذ "ميلتون" تلميذ آخر اتسم بالنجابة و هو "ستشيفر" الذي قدم ما سمي بالدراسات او التحليلات النظامية او المنهجية و قد حلت مثل هذه الدراسات أيضا محلها من الجغرافيا الإقليمية خاصة دراسته التي قدمت عام 1953 و هو و إن كان أحد علماء نفس الفترة التي قدم خلالها "ميلتون" بحثيه إلا أنه أثر كثيرا في "ستشفر" و آخرين مثل "ماك كريتي" خاصة دراسته التي قدمها عام 1956 م ، و الجزء الأول من كتابه الذي قدمه عام 1954م ، و و الجزء الثاني لنفس العام.



في الوريقات القادمة أقدم لكم إجابة لتساؤلات التالية من خلال ما كان بيني و بين المجلة من مراسلات :

1. من هو " مارك ميلتون " و ماذا درس و جعلة يحدث هذا الدوي الهائل المسمي بالثورة الكمية ؟

2. ترجمة عن حياته و عن تلاميذه و ما قدموه للجغرافيا عامة و ما قدموه للجيومورفولوجيا؟

3. ماذا أثري به ميلتون أساليب البحث الجغرافي الكمي ؟

4. تلخيص لبحثيه اللذان يعدان أول دراسة كمية في الجغرافيا .

5. ما هي منهجيات البحث الكمي التي قدمها ميلتون من خلال أوراقه التي قدمها ؟

6. ما هي منشورات مارك ميلتون ؟



كل هذا و أكثر معكم من خلال ترجمة هذه الويقات

أتمني ان اكون قد قدمت شيءً مفيد لكم .................

الأربعاء، أغسطس 01، 2012

ورش عمل ودورات تدريبية فى اتحاد تنمية مصر فى شتى مجالات خططه التنموية عبر الاسكاى

السلام عليكم




اعلااااااااااااااااااان هااااااااااااام جدا ومفاجئه مجانيه من اتحاد تنمية مصر



تمتع معنا عبر الاسكاى بى بحضور ورش عمل اتحاد تنمية مصر فى شتى مجالات خططه التنموية

محاضرات ودورات تدريبيه فى فن القيادة

محاضرات ودورات تدريبيه فى التنمية الاقتصادية

محاضرات ودورات تدريبيه فى كيفيه اعداد دراسات الجدوى للمشاريع

محاضرات ودورات تدريبيه فى كيفيه اعداد ندوات ومؤتمرات

محاضرات ودورات تدريبيه فى نظم المعلومات الجغرافية

محاضرات ودورات تدريبيه فى التغير الاجتماعى والاقتصادى وكيفية التحول من مجتمع منتج الى مجتع مستهلك الى مجتمع مستهلك

محاضرات ودورات تدريبيه فى الاقتصاد وتعلم فنون السياسه الاقتصادية وكيفية الخروج من الازمة الاقتصادية الراهنه

محاضرات ودورات تدريبيه فى كيفية استغلال الموارد المتاحة الاستغلال الامثل من مياه وهواء وشمس وارض وبطاله

محاضرات ودورات تدريبيه فى كيفية تحويل منزلك الى مصنع انتاجى

محاضرات ودورات تدريبيه فى التنمية الزراعية والاقتصادية والسياحية والبيئيه والاجتماعية والبشرية

محاضرات ودورات تدريبيه فى فنون الاتوكاد والفوتوشوب والتصميمات

محاضرات ودورات تدريبيه فى كيفية التحول من البيئة الافتراضية الى ارض الواقع فى ضوء ممارسات فعليه

كل هذا وغيره من الورش العمل الهامه مع افضل الكفاءات المتخصصه فى شتى المجالات
- يحصل المتدرب او الممارس او المستمر معنا فى تلك المحاضرات والندوات على شهادة من قبل اتحاد تنمية مصر بموجب امتحانات على ارض الواقع وعلى الانترنت هذه الشهاده يتم اعتمادها ايضا من جهات اخرى معترف بها سنعلن عنها لاحقا ان شاء الله
كل هذه الدورات والمحاضرات مجانيه من قبل اتحاد تنمية مصر وسنعلن عن جدول تلك الدورات ان شاء الله بعد اكتمال العدد المقرر

ياريت حضرتك تكتب ايميل الاسكاى بى الخاص بك وتقوم بنشر هذا البوست حتى تعم الفائده

للاستفسار اتصل على 01273790001
او ابعت سيرتك الذاتيه على

edu_edm2050@yahoo.com
لينك الصفحه على الفيسبوك

فريق تنمية وانقاذ مصر (فريق مصر 2050) الصفحة الرسمية

https://www.facebook.com/EDTEGY