الجمعة، يناير 01، 2016

دور الجغرافيا في حماية الموارد المائية وترشيد استهلاكها

إن المياه مورد طبيعي مهم جدا ترتبط الحياه به ، ولا يمكن أن تتطور وتستمر من دونه . وتدرس الجغرافيا الطبيعية العمليات الطبيعية ، مثل الدورة الهوائية والمائية وتشكل التضاريس والترب وتغيرات الغطاء النباتي والعالم الحيواني ، والمياه الجارية في النظم الجغرافية كالحوض النهري من اجل استصلاحها واستثمارها وصيانتها لصالح المجتمع البشري وخدمته ، وتسهيل الحياه على بني البشر . ويعكف علم الجغرافيا على دراسة المياه دراسة شاملة متكاملة ، حيث يقوم بدراسة الغلاف المائي ككل ، والتوزيع الجغرافي للمياه ومعرفة كميتها مالحة كانت او عذبة ، ومعرفة احطياطي المياه ومدى كفايتها ، ودراسة التوازن المائي ومصادر المياه والدورات المائية – الكبرى والصغرى ، ومعرفة اي تغير تتعرض له هذه الدورات ، ودراسة ارتباطها بكل عناصر الغلاف الجغرافي وملاحظة مدى انعكاس ذلك على الدورات الطبيعية الاخرى ، وبالتالي على جميع مظاهر الحياه ، والغلاف الجغرافي وانعكاس ذلك على الدورات الطبيعية الاخرى ومن ثم على التوازن المتحرك ، وهو المجال الذي تتداخل فية العلاقات والتاثيرات المتبادلة بين كل من الغلاف الصخري والغلاف المائيوالغلاف الجوي . وتسهم الجغرافيا في دراسة العلاقة المعقدة بين الغلاف المائي وبين مختلف عناصر الوسط المحيط ، الحية والجامدة (الغير حية ) ، ومدى تأثير الإنسان في الدورة المائية من خلال عمليات الري المختلفة ، وتحويل مجاري الانهار وبناء السدود والخزانات المائية الضخمة وغير ذلك ، وتسهم في دراسة الاحواض المائية النهرية بما في ذلك تلك الاحواض المشتركة بين الدول وحل النزاعات المتعلقة بذلك ، وتدرس العلاقة بين توزيع المياه وتوزيع السكان ، وضمان الادارة المتكاملة للاراضي والمياه . وتقوم الجغرافيا بدراسة العوامل الجغرافية الطبيعية والبشرية المعاصرة ، التي ادت الى حدوث تغير في النظام الجغرافي للاحواض النهرية ، وحدوث جفاف دائم او مؤقت للانهار الكبيرة أو الصغيرة أو فروعها أو البحيرات في أي مكان من العالم ، ودراسة السبل والطرائق لتأهيل هذه المصادر المائية وإعادتها إلى وضعها الطبيعي ، مثل على ذلك جفاف بحر آرال في أسيا الوسطى، الذي يعد من الأمثلة الواضحة لحدوث خلل بيئي بلغ حد الكارثة ، والسبب في ذلك الاستخدام غير الصحيح لمياه نهري سرداريا وأموداريا في اسيا الوسطى ( هم نهري سيحون وجيحون قديما ) ، مما أدى إلى تناقص المياه التي تغذي هذا البحر وانعدامها . وكذلك دراسة تغير مستوى البحر الميت وأثر العوامل الطبيعية والبشرية في التغيرات الإيكولوجية التي يتعرض لها هذا البحر، كتناقص مساحته من 1000 كم2 إلى نحو 700 كم2 خلال فترة قصيرة، وكذلك دراسة التأثيرات والعواقب البيئية السلبية التي يمكن أن تحدث من جراء تنفيذ أي من المشاريع المقترحة لوصل البحر الميت بالبحر المتوسط أو البحر الأحمر. وقس على ذلك في سورية حيث تعرضت الكثير من الأنهار كنهر بردى وبحيرتي العتيبة والهيجانة، ونهر قويق وغيره، إلى جفاف دائم أو مؤقت، وإلى خلل بارز في التوازن البيئي لهذه المصادر المائية. ويظهر دور الجغرافيين الجلي على سبيل المثال، في حماية الطبيعة بشكل عام والمياه بشكل خاص عندما تم الأخذ برأيهم عام 1986 في الاتحاد السوفييتي (السابق)، في وقف عملية تحويل مجارى الأنهار من المناطق الشمالية إلى المناطق الجنوبية، بحيث ترك القرار النهائي للجغرافيين في هذا الشأن. إن الأنهار الصغيرة دائمة الجريان تتراوح أطوالها عادة من بضعة كيلو مترات إلى بضعة عشرات الكيلومترات، ومساحة حوض كل منها لا تتجاوز 2000 كم2، وهذه الأنهار هي من أكثر الأشكال المائية انتشاراً على سطح اليابسة، وهي تغطي مساحات واسعة من الجبال والهضاب والسهول، ومعظم الأنهار الصغيرة تشكل الجزء العلوي في نظام الجريان النهري، وهي بهذا تشكل الأساس في البيوسينوز وتعد الأنهار الصغيرة من الموارد الطبيعية الهامة، و لها دور حاسم في تطور النظام الجغرافي (الطبيعي والاجتماعي) وتوازنه، وعلى ضفاف الأنهار الصغيرة عاش في الماضي ويعيش الآن أكبر عدد من السكان سواءً في الريف أو في المدن، وهؤلاء من أقدم العصور يستخدمون مياهها لتأمين حاجاتهم من مياه الشرب والغسيل والسقاية والاستجمام والسباحة والصيد والاستخدامات الأخرى. إن الأنهار الصغيرة من العوامل المهمة المؤثرة في عمليات انجراف التربة ونقل الطمي والرسوبيات، وهي تؤثر وتتأثر بالعوامل المناخية والبيولوجية والجيولوجية والجيومورفولوجية وغيرها، ولها دور مهم في حياة كل إنسان وكل مجتمع وفي حياة الكثير من الكائنات الحية، وهي تؤثر في المنظومة البيئية عامة، لذلك فليس من قبيل المصادفة أن تلقى المشكلات التي تعاني منها هذه الأنهار كالاستنزاف والجفاف والتلوث المزيد من الاهتمام من قبل قطاع واسع جدا من السكان العاديين ومن العلماء والمختصين بما في ذلك الجغرافيين. اعداد : منصور ابو ريدة / ماجستير جغرافية عمران

الاثنين، نوفمبر 16، 2015

"نظرة حول التخطيط المسبق لمواجهة الكوارث الطبيعية"

"نظرة حول التخطيط المسبق لمواجهة الكوارث الطبيعية" إعداد منصور عزت ابو ريدة قبل الحديث عن التخطيط لمواجهه الكوارث الطبيعية في فلسطين ، فأنه لا بد من التطرق إلى المعنى المقصود بالكوارث الطبيعية والتي ترتبط بشكل مباشر بحالة الطقس والغلاف الجوي ، وفيزيائية التفاعل ما بين الغلاف الجوي والأرض والمحيطات ، والتي تشكل في النهاية منظومة الطقس الرئيسية والتي تتحكم بنوع المناحات السائدة ومدى أو حجم تغيرها أو تذبذبها ، ومدى انتشارها وتأثيرها على دول العالم المختلفة بما فيها فلسطين لذلك فقد أصبحت الكوارث الطبيعية على اختلاف أسبابها وتعدد أنواعها تمثل ظاهرة يومية في كثير من أجزاء العالم ، فمع نهايات القرن الماضي تزايدت حجم الكوارث الطبيعية بصورة ملفتة للانتباه ، حيث أدت إلى وفاة أكثر من 4 ملايين نسمة وتشريد ما يزيد عن 9 مليون خلال الثلاث عقود الماضية فقط على المستوى العالمي، في حين أن موجه الحر التي اجتاحت اليونان عام 1987 قتلت 7000 نسمه من كبار السن والأطفال، وشردت الفيضانات التي اجتاحت بنغلادش عام 2000 حوالي 1500 نسمه . لذلك أمسى الإنسان يواجه أثناء حياته العديد من الأخطار التي تواجه حياته وممتلكاته ، ويعتمد حجم الضرر على نوع الكارثة وطبيعتها وطبيعته المنطقة التي تقع فيها، وتعتبر الكوارث الطبيعية من اكبر وأشد الأخطار التي يمكن أن تواجهه . ومنذ ذلك الحين وفي السبعينات من القرن الماضي تبنت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية دراسة موضوع المناخ العالمي وما أستجد علية من نظم وتحولات جديدة على المستوى العالمي والإقليمي وتحليل مناخ كل دولة من دول العالم بشكل منفرد ، لذلك فقد انبثق عن المنظمة العالمية للأرصاد الجوية العديد من الهيئات الحكومية والمؤسسات الخاصة، مثل الهيئة العالمية لمراقبة الطقس والهيئة الحكومية للتغيرات المناخية حيث تبنت هذه الهيئات والمؤسسات دراسة المناخ والتغيرات المناخية العالمية على كافة المستويات ، من حيث الأسباب التي يمكن أن تفسر سبب هذه التغيرات أو التذبذبات في المناخ وما تسببه هذه التذبذبات من آثار تتمثل في :- 1-تم في العقدين الأخيرين التعرف على الكثير من الظواهر الجوية التي كانت ولا زالت تؤدى إلى العديد من الكوارث الطبيعية مثل الفيضانات والثلوج في بعض المناطق ، تقابلها حالات من الجفاف والتصحر في مناطق أخرى ، وتمثلت هذه الظاهرة فيما يسمى بظاهرة النينو والنينيا، حيث تم دراستها من حيث توزيعها الزماني والمكاني ودورتها الزمنية والتي تتراوح ما بين 3-7 سنوات وتؤثر على معظم دول خط الاستواء، ممتدة إلى الشمال لتصل إلى سواحل جنوب شرق آسيا ومؤديه إلى حدوث الفيضانات والأعاصير في المناطق التي تصل إليها حينا وموجات الحر والحرائق في مناطق أخري حينا أخر . 2- أدت هذه الظاهرات المناخية المتطرفة إلى العديد من الخسائر الطبيعية والبشرية تمثلت في هذا الاستعراض المختار لبعض الكوارث الطبيعية والخسائر التي ترتبت عليها :- أ-الخسائر البشرية : - أدت الفيضانات والثلوج في العديد من دول العالم إلى قتل وتشريد العديد من سكان المدن الساحلية في جنوب شرق آسيا وامتدت لتصل إلى أواسط آسيا ، حيث أدت الفيضانات إلى قتل 45 شخص في إيران باكستان وأدت إلى انهيار الجسور والطرق وإصابة 170 شخص بجروح مختلفة ، وكذلك فقد دمرت السيول 235 منزلاً طينيًا في منطقة مراكش في المملكة المغربية إضافة إلى قتل العديد من رؤوس الماشية . ب- الخسائر المادية : - عادة ما يرتبط حجم الخسائر المادية بمستوى الدولة الاقتصادي والاجتماعي ، ورغم ذلك فقد قدرت الولايات المتحدة الامريكية حجم خسائرها السنوية ب 17 مليون دولار سنوياً نتيجة الكوارث الطبيعية التي تجتاحها ، وتمثلت اكبر كارثة حتى الآن في إعصار اندرو في الولايات المتحدة والذي حدث بتاريخ 24/8/1992 وأدى إلى وفاة 38 شخص وخسائر قدرت ب 17945 مليون دولار ، في حين أن حجم هذه الكوارث يزداد في دول العالم الثالث للعديد من الأسباب أقلها الوعي البيئي وانتهاء بالإمكانيات العلمية والتكنولوجية . وإزاء ما يترتب على الكوارث الطبيعية من خسائر فأنه لا بد من اتخاذ كل الإجراءات التي تكفل التخفيف من معاناة الإنسان وذلك أسترتيجتين هما:- أولأ:- منع وقوع الكارثة ثانياً:- التخفيف من آثارها حال وقوعها من هنا أطلقت العديد من الخطط والاستراتيجيات ضمن خطط عالمية وحكومية خاصة لمواجهة الكوارث الطبيعية في كل من دول العالم ، وكل دوله حسب إمكانياتها الطبيعية والبشرية ومدى الوعي والتقدم الحضاري والتكنولوجي في الدولة . وبعد استعراض المنظومة العالمية للمناخ في العالم ومدى الارتباط الوثيق بينها وبين مناخ فلسطين، فإن التخطيط لمواجهة الكوارث الطبيعية يتمثل في الأبعاد والمستويات التالية :- أولا – على المستوى العالمي : إن التخطيط لمواجهة الكوارث الطبيعية في العالم تتصل عادة بالنسيج السياسي والاقتصادي والاجتماعي لكل بلد من بلدان العالم ، ومن الصعب على الحكومات مواجهة هذه الكوارث منفردة دون وجود ما يسمى بشبكة عالميه أو دولية من التخطيط لدراسة هذه الكوارث ورسم سياسات التصدي لها أو التكيف معها ، ثاني اوكسيد الكربون الذي ينطلق من دولة ما قادر على إحداث تغيرات جوهرية في مناخ دول أخرى . وهكذا فان المخاطر البيئية تخلف نوعا من اعتماد الدول على بعضها البعض من اجل الوصول إلى افضل النتائج في التصدي للكوارث الطبيعة وبأقل خسائر ممكنة في ظل نظم اتصالات عالمية مفتوحة مما يستدعي اعتراف الدول بشيء من التبعية لبعضها البعض في هذا المجال ، وهذا ما حدث عند المصادقة على الاتفاقيات الدولية مثل الاتفاقية الخاصة بحماية طبقة الأوزون أو الاتفاقية الخاصة بالتغيرات المناخية . وشارك ملوك ورؤساء معظم دول العالم في التوقيع على اتفاقية حماية الغلاف الجوي وحماية النظم البيئية المحلية والعالمية ضمن الشروط العالمية التي اتفق عليها حينذاك . ثانيا: على المستوى المحلي :- يعتبر التخطيط لمواجهة الكوارث على المستوى المحلي الموجه الرئيسي للنتائج النهائية لأي كإرثه طبيعية على المستوى المحلي ، وفي الوقت الذي يعتبر فيه الإنسان أغلى الموارد لأي دوله فانه في الوقت ذاته قد يكون سبباً رئيسياً في حدوث العديد من الكوارث الطبيعية أو تزايد حجم نتائجها . فلا تقتصر أسباب ازدياد حجم نتائج الكوارث الطبيعية على العوامل المناخية أو التضاريسية فقط ، بل إن للنشاط الإنساني دوره الكبير في تزايد أخطارها ، مما يجعل بالتالي تأثيرها اكثر ضررا خاصة في ظل غياب التخطيط السليم والمتمثل في النواحي التالية :- 1- عدم اتباع سياسة سليمة وحكيمة في الحفاظ على المساحات الغابيه والرعي في المناطق الخضراء وعدم تشجير المناطق المرتفعة والتعامل معها بصورة علمية سليمة . 2- عدم اخذ النشرات الجوية وأحوال الطقس المتوقعة بعين الاعتبار وبالتالي العجز على مواجهة أي حالة جوية طارئة يمكن أن تؤثر على المنطقة . 3- التوسع العمراني المضطرد والذي أدى إلى ازدياد المساحات الكتمية حول المدن والقضاء على الأراضي الزراعية بأشجارها وتربتها ، وكذلك عدم وجود التخطيط السليم لهذا التوسع من حيث الامتداد الأفقي والعمودي ، فضمن دراسة منطقة جنوب فلسطين ومنطقة الاغوار نجد تزايد حجم المساحات العمرانية الممتدة في منطقة وادي عربة والتي يمكن أن تكون عرضة لأي خطر مائي في أي لحظة ، وكذلك امتداد البناء العمراني وما يلزمه من إنشاءات في بطون ومجاري الأنهار دون اهتمام لما يكن أن تخلفه هذه الممارسة من أخطار على النمط البيئي والبشري في المنطقة . 4- أما الدور الحكومي فيتمثل في النقاط التالية :- تبنى المجلس الأعلى للدفاع المدني في نهاية القرن الماضي 1999 الخطة الشاملة لمواجهه الحالات الطارئة والكوارث ، ومن خلال استعراض هذه الخطة فإنها يمكن أن تمثل نموذج حضاري متميز في التعامل مع الكوارث بشكل عام والكوارث الطبيعية بشكل خاص ، حيث سعت الخطة إلى دفع كل قطاعات المجتمع بمؤسساته الحكومية والخاصة إلى المشاركة بكل أشكالها المادية والمعنوية في حالات الكوارث بشكل عام ، واحتوت الخطة على إستراتيجيات متميزة من حيث سهولة التنفيذ والمرونة ورغم ذلك فأني أطرح بعض التصورات المنهجية والتي يمكن الآخذ بها لتوسيع قاعدة الوعي البيئي والتفاعل معه من خلال :- 1- اخذ المتغيرات المناخية الموسمية أو الطارئة بعين الاعتبار عند تصميم أو إنشاء الطرق والعبارات والجسور ، حيث أشارت العديد من الدراسات والمشاهدات إلى أن عدم قدرة العبارات على استيعاب حجم المياه المتدفقة أدى إلى العديد من الكوارث والتي وصلت إلى هدم بعض الجسور وتقطيع الطرق حتى الزراعية منها . 2- الاستعداد المسبق لبداية كل موسم مطري من حيث تنظيف الممرات المائية والعبارات وإبعاد المواطنين الذين يسكنون في المناطق المعرضة لأي خطر وفي أي وقت من الأوقات ، وان تكون تحت إشراف جهاز الدفاع المدني لتأكد من القيام بهذا الاستعداد بالشكل المطلوب . 3- القيام بدورات صيانة دوريه لكافة المرافق المتعلقة والتي لها علاقة مباشرة وغير مباشرة بالأخطار الطبيعية مثل المباني والطرق والجسور والعبارات والشوارع ، وان يتولى من ينيبه المجلس الأعلى تقديم صوره دورية وواقعية عن هذا العمل للمعنيين . من هنا نرى أن الكوارث الطبيعية هي خطر عالمي تشترك فيه كل دول العالم ويؤثر على كل دوله ولا بد لكل دولة من دول العالم أن يولي موضوع التخطيط لمواجهة الكوارث عناية تتناسب وحجم هذه الأخطار وتكراراتها . حقوق النشر محفوظة لدى معد الدراسة الاستاذ منصور عزت ابو ريدة / فلسطين / 2015

مبادئ نظام المعلومات الجغرافية

مازالت الخرائط وسيلة هامة لإيصال الأفكار وتخطيط المشاريع وتنفيذها، فهي الأداة الأساسية لرسم الواقع كما نعيشه، أو كما نحب أن نعيشه. ولكن هذه الخرائط تتطلب زمناً طويلاً وجهداً شاقاً لرسمها، كما أنها ساكنة ولاتعكس التغييرات التي تطرأ من حولنا. ولذلك نلقي الضوء في هذه الدراسة على نظام المعلومات الجغرافية، وهو تقنية حاسوبية حديثة نسبياً، وأداة هامة للمهندسين ومتخذي القرار ومخططي المدن و أخصائيي البيئة والموارد الطبيعية. وونبين أنواع البيانات التي يعمل معها، والوظائف التي يقدمها، لإنشاء بيئة خرائط مبتكرة، زاخرة بالحياة. يُعرّف نظام المعلومات الجغرافية (Geographic Information System: GIS) بأنه نظام حاسوبي لجمع وإدارة ومعالجة وتحليل البيانات ذات الطبيعة المكانية. ويُقصد بكلمة مكانية (spatial) أن تصف هذه البيانات معالم (features) جغرافية على سطح الأرض، سواء أ كانت هذه المعالم طبيعية كالغابات والأنهار أم اصطناعية كالمباني والطرق والجسور والسدود. يستخدم مصطلح معالم للإشارة أيضاً إلى الظواهر الطبيعية والبيئية مثل المد والجزر والتلوث وغيرها. لكن هذا التعريف لا يعني أن نقيد استخدام نظام المعلومات الجغرافية بالمساحات الكبيرة، لأنه يمكن أن يستخدم في دراسة حيّ تكون المعالم الجغرافية فيه مؤلفة من عدد صغير من المنازل وشبكة الهاتف والكهرباء والمياه، أو في شركة واحدة تكون شبكة الحواسيب أحد المعالم فيها. لعلك سمعت – عزيزي القارئ - عن التطبيقات المشهورة لنظام المعلومات الجغرافية، مثل استخدامه في المواصلات لمعرفة أفضل الطرق بين موقعين في المدينة، أو استخدامه في مؤسسات الكهرباء لتوضيح مواقع مراكز التحويل وكيفية وصول الكهرباء إلى المناطق السكنية واكتشاف مصادر الأعطال بسرعة، أو استخدام الحكومات المحلية له في إدارة وتحديث حدود ملكية العقارات. لكن هذا النظام يمكن استخدامه تقريباً في أي شيء، فالتخطيط الجيد للخدمات الاجتماعية مثل الرعاية الصحية والتعليم الابتدائي يمكن إنجازه عبر نظام المعلومات الجغرافية، لما يتمتع به هذا النظام من قدرة على تحليل توزّع السكان ودراسة كيفية وصولهم إلى تلك المراكز الخدمية، وبالإضافة إلى ذلك يزداد استخدام نظام المعلومات الجغرافية باطّراد في مساعدة الأعمال التجارية على تحديد أسواقها المرتقبة والاهتمام بزبائنها.

اﻟﺘﻌﺒﻴﺮ ﺑﺎﻟﻜﺘﺎﺑﺔ

ﺗﺪﻋﻢ اﻷﺑﺤﺎث اﻟﻤﻬﻤﺔاﻟﺪور اﻟﺬي ﻳﻤﻜﻦ ﻟﻠﻜﺘﺎﺑﺔأن ﺗﻠﻌﺒﻪﻓﻲ اﻟﺘﻌﻠﻴﻢ. ﺗﺤﺚ اﻟﻜﺘﺎﺑﺔاﻟﻄﻼب ﻋﻠﻰ اﻟﺘﻌﺒﻴﺮ ﻋﻦ أﻓﻜﺎرهﻢ اﻟﻐﺎﻣﻀﺔ ﺑﺎﺳﺘﺨﺪام اﻟﻠﻐﺔ، ﻣﻤﺎ ﻳﺴﻤﺢ ﻟﻜﻞ ﻣﻦ اﻟﻤﺪرﺳﻴﻦ واﻟﻄﻼب ﺑﺤﺚ وﺗﺤﻠﻴﻞ أﻓﻜﺎرهﻢ. ﺗﺘﻜﻮن اﻟﻤﻘﺎﻻت ﻣﻦ إﺟﺎﺑﺎت ﻣﻮﺟﺰة وﻏﻴﺮ رﺳﻤﻴﺔ ﻳﺘﻢ آﺘﺎﺑﺘﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﻣﺮ اﻟﻮﻗﺖ، ﺗﻌﻤﻞ ﻋﻠﻰ ﺗﺤﻔﻴﺰ اﻟﺘﻔﻜﻴﺮ واﻟﺘﺤﻠﻴﻞ ﻟﻠﻤﻔﺎهﻴﻢ أو اﻟﻌﻤﻠﻴﺎت. ﻗﺪ ﻳﺘﻢ آﺘﺎﺑﺘﻬﺎ اﺳﺘﺠﺎﺑﺔً ﻟﻸﺳﺌﻠﺔ اﻟﻤﺼﻤﻤﺔ ﻻﺳﺘﺨﺮاج ﻃﺮق ﻓﻬﻢ ﻣﺤﺪدة أو أﺧﻄﺎء ﻓﻲ اﻟﻔﻬﻢ أو ﻗﺪ ﺗﻜﻮن أآﺜﺮ ﺻﺮاﺣﺔ، ﻣﻤﺎ ﻳﺴﻤﺢ ﻟﻠﻄﺎﻟﺐ ﺑﺎﺗﺨﺎذ ﻗﺮار ﺣﻮل ﻧﻮع اﻟﺘﻔﻜﻴﺮ اﻟﺬي ﻳﺴﺘﻔﻴﺪون ﻣﻨﻪ ﺑﺸﻜﻞ آﺒﻴﺮ. ﻳﺘﻢ ﺗﺼﻤﻴﻢ اﻟﻤﻘﺎﻻت ﻟﻤﺴﺎﻋﺪة اﻟﻄﻼب ﻓﻲ: • ﺗﻨﻈﻴﻢ ﺗﺄﻣﻼﺗﻬﻢ ﻋﻦ اﻟﻤﺸﺮوع واﻟﻌﻤﻠﻴﺔ • ﺗﻮﺛﻴﻖ ﻋﻤﻠﻬﻢ وﻣﺸﺎﻋﺮهﻢ وأﻓﻜﺎرهﻢ واﺣﺘﻴﺎﺟﺎﺗﻬﻢ واﺗﺠﺎهﺎﺗﻬﻢ واﻟﺘﻘﻴﻴﻢ اﻟﺬاﺗﻲ ﺧﻼل اﻟﻤﺸﺮوع وﻓﻲ ﻧﻬﺎﻳﺘﻪ • ﺗﻮﻓﻴﺮ ﻣﺴﺎﺣﺔ ﻟﻬﻢ ﻟﻜﺘﺎﺑﺔ أﺳﺌﻠﺔ وﺗﻌﻠﻴﻘﺎت ﻳﻘﻮم اﻟﻤﺪرس ﺑﺎﻹﺟﺎﺑﺔ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻳﺘﻢ ﺗﺼﻤﻴﻢ اﻟﻤﻘﺎﻻت ﻟﻤﺴﺎﻋﺪة اﻟﻤﺪرﺳﻴﻦ ﻓﻲ: • اﻟﺤﺼﻮل ﻋﻠﻰ وﺟﻬﺎت ﻧﻈﺮ ﻋﻦ ﺗﻌﻠﻢ اﻟﻄﺎﻟﺐ اﻟﻔﺮدي وأﻓﻜﺎرﻩ وﻋﻤﻠﻴﺎت اﻟﻤﺠﻤﻮﻋﺔ واﻟﺬي ﻻ ﻳﻈﻬﺮ ﻓﻲ اﻟﻤﻨﺘﺞ وﻻ ﻳﻜﻮن ﻣﺘﺎﺣًﺎ ﻣﻦ ﺧﻼل اﻟﻤﻼﺣﻈﺎت • ﻣﻘﺎرﻧﺔ اﻹدﺧﺎﻻت اﻟﻘﺪﻳﻤﺔ واﻟﺤﺪﻳﺜﺔ ﻟﺘﺤﺪﻳﺪ ﺗﻘﺪم اﻟﻄﺎﻟﺐ • ﺗﻘﺪﻳﻢ ﺗﻐﺬﻳﺔ راﺟﻌﺔ ﻣﺒﻜﺮة وﻣﺴﺘﻤﺮة ﻟﻠﻄﻼب واﻟﺤﺼﻮل ﻋﻠﻰ ﺗﻐﺬﻳﺔ راﺟﻌﺔ ﻓﻴﻤﺎ ﻳﺘﻌﻠﻖ ﺑﻔﻬﻢ اﻟﻄﻼب ﻟﻠﻤﺸﺮوع أو اﻟﻌﻤﻠﻴﺔ أو ﻟﻨﺸﺎط ﻣﻌﻴﻦ • اﻟﺘﻌﺒﻴﺮ ﻋﻦ ﻃﺮﻳﻘﺔ اﻟﺘﺪرﻳﺲ وﺗﺨﻄﻴﻂ اﻟﻌﻤﻠﻴﺔ اﻟﺘﻌﻠﻴﻤﻴﺔ اﻟﻤﺴﺘﻘﺒﻠﻴﺔ ﻳﻤﻜﻦ اﺳﺘﺨﺪام أﻧﻮاع ﻣﺨﺘﻠﻘﺔ ﻣﻦ اﻟﻤﻘﺎﻻت ﻓﻲ أﻧﺸﻄﺔ اﻟﺘﻌﻠﻴﻢ اﻟﻤﺨﺘﻠﻔﺔ. وﻳﻤﻜﻦ أن ﻳﺴﺎﻋﺪ ﺗﻨﻮع ﻃﺮﻳﻘﺔ آﺘﺎﺑﺔ اﻟﻤﻘﺎل وﺗﻨﺴﻴﻘﻪ ﻓﻲ اﻟﺤﻔﺎظ ﻋﻠﻰ اﺳﺘﻤﺮار اﻟﻄﻼب ﻓﻲ اﻟﺘﻌﺒﻴﺮ ﺑﺎﺳﺘﺨﺪام اﻟﻜﺘﺎﺑﺔ. ﻗﺪ ﺗﻌﺪ إدارة اﻟﻤﻘﺎﻻت ﺗﺤﺪﻳًﺎ ﻟﻤﺪرﺳﻲ اﻟﻤﺮﺣﻠﺔ اﻟﺜﺎﻧﻮﻳﺔ ﺣﻴﺚ ﺗﻜﻮن اﻻﺳﺘﺠﺎﺑﺔ إﻟﻰ اﻟﻤﻘﺎﻻت اﻟﻔﺮدﻳﺔ ﻓﻲ وﻗﺖ ﻣﻨﺎﺳﺐ أﻣﺮًا ﻣﺮﺑﻜًﺎ. وﻟﺤﻞ هﺬﻩ اﻟﻤﺸﻜﻠﺔ ﻳﺠﺐ ﺗﻌﻠﻴﻢ اﻟﻄﻼب أﺳﺎﻟﻴﺐ ﻓﻌﺎﻟﺔ ﻟﺘﻘﻴﻴﻢ ﺗﺄﻣﻼت زﻣﻼﺋﻬﻢ واﻻﺳﺘﺠﺎﺑﺔ ﻟﻬﺎ. ﻳﻀﻤﻦ هﺬا ﺣﺼﻮل اﻟﻄﻼب ﻋﻠﻰ ﺗﻐﺬﻳﺔ راﺟﻌﺔ ﺑﻨﺎءة وﺑﺸﻜﻞ ﻣﺘﻜﺮر ﺣﺘﻰ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻻ ﻳﺴﺘﻄﻴﻊ اﻟﻤﺪرس اﻹﺟﺎﺑﺔ ﻋﻨﻬﺎ. ﻟﺠﻤﻊ اﻟﻤﻌﻠﻮﻣﺎت اﻟﻼزﻣﺔ ﻟﺘﺨﻄﻴﻂ اﻟﻌﻤﻠﻴﺔ اﻟﺘﻌﻠﻴﻤﻴﺔ، ﻳﻤﻜﻦ أن ﻳﻘﺮأ اﻟﻤﺪرﺳﻮن ﻣﻘﺎﻻت ﺗﻢ اﺧﺘﻴﺎرﻳﻬﺎ ﻋﺸﻮاﺋﻴًﺎ ﻣﻊ اﺳﺘﻬﺪاف ﻣﻘﺎﻻت ﻃﻼب ﻣﺤﺪدﻳﻦ ﻟﻘﺮاءﺗﻬﺎ ﺑﻨﺎءً ﻋﻠﻰ ﻣﻼﺣﻈﺎت اﻟﻔﺼﻞ. وأﺧﻴﺮًا، ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻳﻜﺘﺐ اﻟﻄﻼب ﻷﻧﻔﺴﻬﻢ ﻋﻠﻰ أﻧﻬﻢ اﻟﺠﻤﻬﻮر، ﻳﻤﻜﻨﻬﻢ اﺳﺘﺨﺪام اﻟﻤﻘﺎﻻت اﻟﺨﺎﺻﺔ ﺑﻬﻢ ﻟﻠﺘﻌﺒﻴﺮ ﻋﻦ ﺗﻌﻠﻤﻬﻢ ﺑﻤﺮور اﻟﻮﻗﺖ ووﺻﻒ آﻴﻔﻴﺔ اﺳﺘﺨﺪاﻣﻬﻢ ﻟﻠﻜﺘﺎﺑﺔ ﻻآﺘﺸﺎف ﻃﺮﻳﻘﺔ ﻓﻬﻤﻬﻢ. إذا آﺎﻧﺖ آﺘﺎﺑﺔ اﻟﻤﻘﺎﻻت ﺟﺰء ﻻ ﻳﺘﺠﺰأ ﻣﻦ ﻋﻤﻠﻴﺔ اﻟﺘﻌﻠﻢ، ﻳﻤﻜﻦ ﺗﺤﻔﻴﺰ اﻟﻄﻼب ﻋﻠﻰ أﺧﺬهﺎ ﺑﺠﺪﻳﺔ وإدراك ﻣﺰاﻳﺎ ﻧﺸﺎط اﻟﺘﻘﻴﻴﻢ اﻟﺬاﺗﻲ هﺬا ﺣﺘﻰ ﻣﻊ ﻏﻴﺎب اﻟﺘﻐﺬﻳﺔ اﻟﺮاﺟﻌﺔ اﻟﻤﺴﺘﻤﺮة ﻟﻠﻤﺪرس

الاثنين، مايو 05، 2014

ما هي الرياح ؟؟؟؟؟؟؟؟

الرياح هي حركة جزيئات الهواء أفقياً , وهي كمية موجهه ذات سرعة واتجاه .
فعندما يتحرك الهواء من حاله الثبات تصبح رياحاً , ويتم ذلك أفقياً بوازة سطح الأرض من مناطق الضغط المرتفع إلى مناطق الضغط المنخفض نتيجة التغير الحراري .
وذكرت الرياح في القرآن الكريم مفردة وجمعاً , وغالباً الافراد تكون مقرونة بالعقوبة ( عاصف – قاصف – عقيم – صرصر ) أما جمعاً فهي رحمة وخيراً ( مبشرات – حاملات – مرسلات – ناشرات- ذاريات – لواقح ) وجاء ذكرها في القرآن العظيم 28 مرة منها 14 مرة ريح , و10 رياح , و4 رياحاً .
قياس الرياح :
كقياس سرعة الرياح بجهاز الانيموميتر , وهي عبارة عن المسافة التي تقطعها بين نقطتين في فترة زمنية محددة وغالباً ما تكون باليكومتر/الساعة أو عقده/الساعة ويرمز لها برموز معينة على خرائط الطقس كالريشة أو نصفها أو المثلث الذي يمثل سرعة قدرها 48-52 عقدة/الساعة (           )
وتحدد سرعتها من خلال مقياس بوفورت Beaufort 1805م من حالة السكون صفر-12 وهي الاعصارية العنيفة , ويتم تحديد اتجاه الرياح بجهاز دوارة الرياح شكل (17) من جهة القدوم نسبة إلى الشمال الجغرافي ويوضح شكل (18) اتجاهات الرياح الرئيسية والثانوية .
ما فوائد الرياح :
ليس هناك ابلغ من إجابات القرآن العظيم وهي :
1- الأعراف (75) , والكهف (45) , الفرقان (48) , والنمل (63) , الروم (46) , فاطر (9) , الجاثية (5) .
2- الروم (46,48) , الحجر (22) .
ومن الجوانب العلمية لأهم فوائدها هي :-
1- تجدد الهواء وتغير تركيب نسبه حيث تنقل الملوثات أو الرماد البركاني , وثاني أكسيد الكربون , والأكسجين والنيتروجين .
2- تغير درجات الحرارة من باردة لساخنة والعكس .
3- تعمل على امتلاء مناطق الضغط المنخفض من المرتفع .
4- زيادة نسبة التبخر من المسطحات المائية وكذلك رطوبة الجو .
5- تقل السحاب من فوق سطح الماء لليابس وتحمل الأمطار .
6- تقوم بعمليات التجوية والتعرية وتكون ظواهر مورفولوجية تحاتية وارسابية خاصة في المناطق الصحراوية .
7- تكون تربات رسوبية حيث تنقل حبيباتها من المناطق الجبلية إلى السهلية . وفي ذات الوقت تقوم بتعرية التربة .
8- تعمل على حدوث حركة تقليب لمياه البحار والمحيطات عن طريق الأمواج والتيارات البحرية ونقل الكائنات البحرية الغذائية للأسماك وتغير خواص المياه الطبيعية والكيميائية .
9- تؤثر في النبات على سطح الكرة الأرضية سواء الفطرية أو المزروعة ولها تأثير إيجابي حيث تنقل حبوب اللقاح وانتشار البذور والثمار وحدوث عملية التأبير وتأثير آخر سلبي , حيث تتلف وتدمر وتخرب المحاصيل عن طريق التكسير أو اقتلاع أو رقود النباتات خاصة إذا كانت تحمل معها حبيبات رمال أو برد أو مطر أو ثلج .
10- تؤثر في العمليات العسكرية سواء في الرؤيا أو سير المركبات أو هبوط وإقلاع الطائرات وعدم تحديد الأهداف وانحرافها عن أهدافها في الجو العاصف .
11- تعد الرياح من العناصر المهمة بالنسبة لبقية عناصر المناخ والأغلفة الأرضية ( المائي والصخري والحيوي ) .
- العوامل المؤثرة في الرياح :
عده عوامل تؤثر في الرياح هي :-
1- الضغط الجوي :
 يتحكم في حركتها وإتجاهتها وكذلك قوة معدل تغير الضغط حيث يحدد سرعتها .
2- التضاريس :-
إن اختلاف طبوغرافية سطح الأرض بين ارتفاعات وانخفاضات وانحدارات وأرض مستوية , واختلافات في الاتجاهات الأربعة للتضاريس يجعلها تختلف في استقبال الإشعاع الشمسي وبالتالي الحرارة والضغط ونسبة الرطوبة وبالتالي التساقط وكميته والرياح في سرعتها وقوتها واتجاهتها , فعندما تصدم الرياح بالمناطق الجبلية المواجهة ترتفع لأعلى وتبرد وتسقط مطراً وتعبر الجانب الآخر فتزيد درجة الحرارة وتصبح الرياح أكثر جفافاً كما في سلاسل جبال بلاد الشام غربها وشرقها وسلاسل جبال الأمريكتين والهيمالايا والأكب الأوربية باتجاهاتها المختلفة  فتحجز الرياح أو تسقط مطراً على أحد الجانبين .
3- توزيع اليابس والماء :-
حيث يتحكم في الممطرة والجافة , وغالباً إذا كانت الرياح تهب من فوق مسطحات مائية تكون ممطرة كالجنوبية الغربية الموسمية على جنوب شرق آسيا , أما إذا كانت تهب من فوق اليابس فتكون غالباً جافة كالرياح التجارية .
4- قوة الانحراف , حيث تنحرف إلى يمين اتجاهها في نصف الكرة الشمالي وإلى يسار اتجاهها في نصف الكرة الجنوبي شكل (19) .
5- قوة الطرد المركزية والناتجة عن القصور الذاتي للمادة .

6- قوة احتكاك الرياح بسطح الأرض وتصبح حرة بعيداً عن الاحتكاك بسطح الأرض بعد ارتفاع 1000متر تقريباً , وخصوصاً أنها تكون محملة بذرات الغبار والرمال والدخان فتعاق حركتها , وتزيد سرعة الرياح بالارتفاع لأعلى فوق الأراضي السهلية , وتكون سرعتها 2.5متر/الثانية على ارتفاع نصف متر , و 2.8,3.5,4.7 متر في الثانية على ارتفاعات 1, 2, 16 متراً على الترتيب .

الأربعاء، ديسمبر 11، 2013

التحليل المكاني:spatial analysis

إعداد الاستاذ
منصور ابو ريدة

        يقصد بالتحليل المكاني في أنظمة المعلومات الجغرافية, عمليات الربط المكاني لعناصر البيانات الجغرافية الرقمية والذي يعرف باسم التوبولوجي(Topology).يتم بواسطتها تحويل البيانات الخام الى بيانات مفيدة .
ويمكن تعريف التوبولوجي او التراكيب البنيوية لعناصر البيانات الجغرافية الرقمية بصيغ عديدة تقود جميعها الى نفس المعنى والوظيفة التحليلية.
فهي عبارة عن نموذج رياضي يمكن من خلاله ربط العلاقات القائمة بين عناصركل طبقة من جهة ,وكذلك ربط كافة طبقات الموضوعات من جهة أخرى(1) وفي تعريف أخر لبرجورن(Bergeron (
تأكيد على ان التوبولوجي فرع من الرياضيات يعالج علاقات الجوار المتواجدة بين الأشكال الهندسية (2) . اما الصالح(5) فيذكران التوبولوجي أسلوب رياضي (mathematical procedure) لتوضيح العلاقات المكانية
( spatial relation ships) وعن طريق العلاقات التوبولوجية يمكن أجراء العديد من التحليلات الضرورية في الخرائط. وأفضل تعريف للتوبولوجية في نظام المعلومات الجغرافية ذلك الذي صاغه كينجking  (6):
بأنه فرع من الرياضيات يستخدم في تطبيقات نظم المعلومات الجغرافية ليضمن اضهار العلاقات المكانية القائمة بين الظواهر والأشكال الهندسية. ومن هذه التعاريف يمكن ان نستنتج ان التوبولوجي عبارة عن مجموعة من علاقات الربط المكاني بين عناصر الظاهرات الجغرافية الرقمية المرسومة على طبقات من جهة وبياناتها الوصفية من جهة اخرى ,وهي الأساس في عمليات التحليل المكاني والمحاكاة المكانية وبفضلها تتميز أنظمة المعلومات الجغرافية عن الأنظمة المحوسبة الأخرى بأنها تستطيع الوصول الى أفضل القرارات والحلول الناجعة كالتفتيش عن بقعة ذات خواص محددة مسبقا ضمن منطقة معينة .
 




التطابق التوبولوجي:(Topological overlay)
   تعد عملية التطابق التوبولوجي احدى اهم وظائف نظم المعلومات الجغرافية والتي تستخدم لدراسة العلاقات المكانية التي تربط بين الظاهرات الجغرافية.وعملية التطابق هذه تستدعي وضع مجموعة من الملفات (الخرائط) المتفرقة ذات التعريف الاحداثي الموحد بعضها فوق بعض لاجراء عمليات التحليل , وتشمل العملية على مطابقة عدة بيانات (خرائط) على شكل Layers بعضها فوق بعض حيث تختص كل طبقة بسمة او خاصية معينة مثل (طبقة التربة,طبقة التضاريس,طبقة النبات الطبيعي,الموارد المائية)ثم القيام ببعض العمليات الرياضية العلاقية عليها والربط بينها وبعد تحويلها رقميا بواسطة القدرة الحاسوبية لتسهيل التعامل معها , ومن ثم تسهيل عمليات المطابقة من دمج وتوحيد للبيانات المتنوعة والخروج بمركب جديد من الخرائط والمعلومات الوصفية تحتوي على كافة الظواهر المراد تشخيصها وترتيب النتائج بشكل تلقائي(7) .
     ان القدرة على  ادماج توحيد وتكامل المعلومات من مصدرين مختلفين توضع في خارطة ,هو مفتاح عمل تحليل نظم المعلومات الجغرافية .ان تقنيات نظم المعلومات الجغرافية الرئيسية يمكن تشبيهها (بالمنخل ألخرائطي)(8).حيث تكون الخرائط المتوافقة هندسيا مع بعضها  واضحة على الشاشة كالورق الشفاف بوضع الطبقات بصورة مرئية فوق بعضها على الشاشة باستخدام امر Geoprocessing في برنامج ArcGIS وعند اجراء عمليات التطابق يتم اخراج ملف جديد للبيانات الوصفية يحمل خصائص الجدولين السابقين ترتبط بالطبقة الجديدة من الخرائط الناتجة عن عملية التطابق(9)..ومن الفوائد المهمة لعملية التطابق التوبولوجي ايجاد العلاقة بين الظواهر المختلفة كالعلاقة بين الزراعة والتربة والامطاراو تحديد افضل منطقة لاقامة مشروع معين(10). اوافضل منطقة لانتاج محصول محدد, وهذا يتطلب اجراء عمليات التحليل المكاني للوصول الى الاختيار الافضل اعتمادا على المعايير المستخدمة للظاهرة الجغرافية وباستخدام او طرح العديد من الاسئلة مثل ماهي خصائص المناطق ذات الانتاجية العالية من محصول معين , ان مثل هذه المعلومات المشتقة من التحليل من الممكن ان تكون مهمة في التعرف على درجة التباين المكاني لتوزيع محصول معين مثلا, وتفسيرها وتحليل هذه البيانات والتعرف على المناطق ذات الإنتاجية الأقل لتشمل ببرامج التنمية مثلا.
 ان عملية المطابقة التوبولوجية هذه غالبا ما تكون على مساحات ثنائية الابعاد باستخدام الرياضيات الجغرافية في النظام الخطي vector overlay, ويمكن ان تطبق على مساحات ذات ابعاد متعددة(10)
في ضوء هذا التصور البسيط.فان فكرة التطابق المستخدمة في برامج الحاسوب الخاصة بنظم المعلومات الجغرافية تقوم على إدخال البيانات الخاصة بظاهرة الدراسة على هيئة طبقات بحيث تتضمن كل طبقة موضوعا محددا وتشكل مجموعة الملفات كقاعدة معلومات .


المصادر والمراجع

1-سميح احمد محمود عودة, اساسيات نظم المعلومات الجغرافية وتطبيقاتها في رؤية جغرافية, ط1, عمان ,دار المسيرة للنشر والتوزيع, 2005.ص106.
2– سامح جزماتي ,سامي مقدسي, انظمة المعلومات الجغرافية(GIS) بيروت,دار الشرق العربي,2002.ص109.
3- احمد سالم صالح, مقدمة في نظم المعلومات الجغرافية, القاهرة,دار الكتاب الحديث,2000 .ص104.
4- Chang,K.,T., Introduction to Geographic Information Systems, McGraw Hill ,Inc ,2002 .P.13.
5- محمد عبد الجواد محمد علي, نظم المعلومات الجغرافية والجغرافية العربية وعصر المعلوماتو ط1,عمان ,دار صفاء للنشر والتوزيع,2001 .ص134.
6- Heywood,I.Corelius S.and Carver S.An Introduction to Geographical Information System. Harlow:Longman.2000.P.110
7- ESRI. Getting Started with Arc GIS.9. Redland California: 2004.P.231.

8- قاسم محمد الدويكات, نظم المعلومات الجغرافية, النظرية والتطبيق, ط1, اربد, 2003.ص139 

الخميس، نوفمبر 14، 2013

مبادئ نظام المعلومات الجغرافية

مازالت الخرائط وسيلة هامة لإيصال الأفكار وتخطيط المشاريع وتنفيذها، فهي الأداة الأساسية لرسم الواقع كما نعيشه، أو كما نحب أن نعيشه. ولكن هذه الخرائط تتطلب زمناً طويلاً وجهداً شاقاً لرسمها، كما أنها ساكنة ولاتعكس التغييرات التي تطرأ من حولنا. ولذلك نلقي الضوء في هذه الدراسة على نظام المعلومات الجغرافية، وهو تقنية حاسوبية حديثة نسبياً، وأداة هامة للمهندسين ومتخذي القرار ومخططي المدن و أخصائيي البيئة والموارد الطبيعية. وونبين أنواع البيانات التي يعمل معها، والوظائف التي يقدمها، لإنشاء بيئة خرائط مبتكرة، زاخرة بالحياة.

يُعرّف نظام المعلومات الجغرافية (Geographic Information System: GIS) بأنه نظام حاسوبي لجمع وإدارة ومعالجة وتحليل البيانات ذات الطبيعة المكانية. ويُقصد بكلمة مكانية (spatial) أن تصف هذه البيانات معالم (features) جغرافية على سطح الأرض، سواء أ كانت هذه المعالم طبيعية كالغابات والأنهار أم اصطناعية كالمباني والطرق والجسور والسدود. يستخدم مصطلح معالم للإشارة أيضاً إلى الظواهر الطبيعية والبيئية مثل المد والجزر والتلوث وغيرها.
لكن هذا التعريف لا يعني أن نقيد استخدام نظام المعلومات الجغرافية بالمساحات الكبيرة، لأنه يمكن أن يستخدم في دراسة حيّ تكون المعالم الجغرافية فيه مؤلفة من عدد صغير من المنازل وشبكة الهاتف والكهرباء والمياه، أو في شركة واحدة تكون شبكة الحواسيب أحد المعالم فيها.

الشكل (1): يجمع نظام المعلومات الجغرافية تقنيات سابقة، ورث عنها بعض وظائفها وخصائصها.


لعلك سمعت – عزيزي القارئ - عن التطبيقات المشهورة لنظام المعلومات الجغرافية، مثل استخدامه في المواصلات لمعرفة أفضل الطرق بين موقعين في المدينة، أو استخدامه في مؤسسات الكهرباء لتوضيح مواقع مراكز التحويل وكيفية وصول الكهرباء إلى المناطق السكنية واكتشاف مصادر الأعطال بسرعة، أو استخدام الحكومات المحلية له في إدارة وتحديث حدود ملكية العقارات. لكن هذا النظام يمكن استخدامه تقريباً في أي شيء، فالتخطيط الجيد للخدمات الاجتماعية مثل الرعاية الصحية والتعليم الابتدائي يمكن إنجازه عبر نظام المعلومات الجغرافية، لما يتمتع به هذا النظام من قدرة على تحليل توزّع السكان ودراسة كيفية وصولهم إلى تلك المراكز الخدمية، وبالإضافة إلى ذلك يزداد استخدام نظام المعلومات الجغرافية باطّراد في مساعدة الأعمال التجارية على تحديد أسواقها المرتقبة والاهتمام بزبائنها.