السبت، أكتوبر 20، 2012

التخطيط الإقليمي والإقليم التخطيطي

أولاً : التخطيط الإقليمي :



يتألف التخطيط الإقليمي من مصطلحين هما : التخطيط و الإقليم :

أولاً : الإقليم : هو مساحة من الأرض تتشابه فيها الظروف والموارد الطبيعية والبشرية والاقتصادية .

ثانياً : التخطيط : يلخص العالم البريطاني فريدمان التخطيط بـ :

التخطيط : هو بشكل رئيسي طريقة للتفكير في المشاكل الاجتماعية والاقتصادية ، التخطيط موجه بالدرجة الأولى باتجاه المستقبل ، يهتم بشكل عميق بالعلاقة بين الأهداف و القرارات الجماعية ، و يكافح في سبيل الشمولية في القانون و البرنامج ، في الوقت التي تطبق فيه هذه الأنماط من الأفكار فإنه من المفترض أن التخطيط قد تحقق[1] .

بالتالي يمكن تعريف التخطيط الإقليمي بأنه :

التخطيط الإقليمي : هو عملية موجهة نحو المستقبل لحل المشاكل .

إذاً التخطيط الإقليمي يتناسب مع التصنيف العام للتخطيط ، ولكنه يختلف عن الصيغ الأخرى بأنه يختص بالتخطيط على المستوى الإقليمي[2] .

كما يعرف التخطيط الإقليمي بأنه : يهدف التخطيط الإقليمي إلى تأمين التطوير المتوازن لكل إقليم من جهة ، ولمجموعة أقاليم الدولة من جهة ثانية ، ويتضمن التخطيط الإقليمي نظرياً وتطبيقياً وضع النماذج الاقتصادية المكانية المستقبلية المثلى للأقاليم ، على أساس التحليل والتركيب الشامل لمنظومة العوامل الجغرافية الطبيعية والاقتصادية والتقنية والسياسية والتخطيطية ، وتمثل هذه النماذج الاقتصادية المكانية الإستراتيجية البعيدة الأمد لتطوير الأقاليم ، و تسمح هذه النماذج بالحصول على أعلى جدوى اقتصادية من تطوير الأقاليم ، مع العناية بصحة السكان والحفاظ على الموارد الطبيعية الأساسية من أجل الأجيال القادمة[3] .

للاستزادة يمكن الإطلاع على المراجع بالإضافة إلى كتابي :

التخطيط الإقليمي ، تأليف فؤاد محمد الصقار ، مطبعة منشأة المعارف ، الإسكندرية ، 1994 م .

قراءات في التخطيط الإقليمي ، صلاح الدين بحيري ، دار الفكر ، دمشق 1994 م .

ثانياً : الإقليم التخطيطي :

يجب علينا معرفة مفهوم التخطيط الإقليمي أولاً ، ثم الإنتقال إلى مفهوم الإقليم التخطيطي ، وفي الفقرة السابقة تم شرح مفهوم التخطيط الإقليمي بشكل موجز ، ولفهم الإقليم التخطيطي يجب معرفة مراحل التخطيط الإقليمي وهي :

أولاً : التقسيم الإقليمي : ويتم عبر دراسة المكان المراد تخطيطه ، وتقسيمه إلى أقاليم ( تخطيطية ) وفق الهدف من عملية التخطيط ، حيث أن التخطيط قد يكون بيئياً أو إجتماعياً أو اقتصادياً أو سياسياً .... الخ ، وبالتالي يكون دور الجغرافي هنا تقسيم المكان المدروس إلى أقاليم تخطيطية ، أي مجهزة للتخطيط وفق الدراسة المحددة مسبقاً ، وقد كانت أكثر الأقاليم في أوربا يتم تقسيمها على أسس اقتصادية ، أما الآن فالإقليم الجغرافي الشامل هو هدف التقسيم .

ثانياً : التخطيط الإقليمي : وهو وضع خطط مستقبلية وفق الهدف الذي تم التقسيم لأجله ، فإذا أردنا القيام بتخطيط إقليمي سياحي مثلاً ، فيجب أن تكون المرحلة الأولى تمت على أساس الأقاليم التخطيطية السياحية ، وهكذا ، حالياً تسود الأقاليم الشاملة معظم الدراسات العالمية لشموليتها و أخذها بالحسبان جميع الجوانب التخطيطية .

___________________________________________________________

[1]John Glasson . An Introduction To Regional Planning . Second edition . Hutchinson publication . London . 1978 . p19



[2] المرجع السابق ص 35 .



[3] فتوى ، حسن أمين . التخطيط الإقليمي ، ج1 , منشورات جامعة دمشق ، 1982 م . ص 6 .