الخميس، أغسطس 23، 2012

جيومورفلوجية مارك ميلتون و الثورة الكمية بالجغرافيا




تناولت أكثرمن دراسة عربية ما يسمي بالثورة الكمية و كان من اهم ما ركزت عليه هو ماهي الثورة الكمية و ما هو التأثير الذي أحدثته من تغيرات هامة بأساليب البحث في العلم ، و الجديد في هذه الوريقات، أنها تتناول ما لم تتناوله دراسة عربية من قبل ألا وهو من هو أول جغرافي أدخل الأساليب الكمية في الجغرافيا أقدم لكم سلسلة من الوريقات تغطي هذا الموضوع من مراسلات لي مع دورية أجنبية في هذا الشأن.

كنت قد أرسلت أسأل عن إن كانت هناك دراسات أو أوراق آرشيفية تتناول الجغرافيا كميا ، و إليكم أقدم ترجمة ما أرسلته المجلة لي :


يعد أول ما نشر في ذلك الشأن كان في ديسمبر عام 1950 م علي يد رجل يدعي " مارك ميلتون " ، و ذلك لأنه قدم أول و ثاني أبحاثه الهامة و التي زادت من مبيعات المجلة ، و كان لهذين البحثين أثرهما ليس فقط في زيادة مبيعات المجلة بل و تعدي ذلك ، إلي أنهما عدا فيما بعد علي انه لهما الفضل في تطور أساليب البحث في الجغرافيا بشكل عام ، و قد قدم "كريستوفر" و هو أحد الذين تناولوا دراسات ميلتون بالبحث فيما بعد ، و يذكر كريستوفر هذا أنه كان لبحثي مارك ميلتون نفس المراجع ، فقد قدما (البحثين) ابتكارا تجريبيا ، و اكتشافات بالإضافة إلي مناقشة اتسمت بالإبداع ، في تصويرها لإطار العمل بالجيومور فولوجيا.


إلا أن البحثين أيضا قد قدما سبيلا جديدا غير الذي سار عليه الجيومورفولوجيون ، فقد غير بحثيه مسار هذا العلم ، مما أدري إلي اكتشاف إختلاف كبير بينه و بين من سبقوه ، و الذين كانوا يلزمون الوصف و التصوير ، و بالإضافة غلي ذلك فقد غير هذين البحثين خصائص البحث في الجيومورفولوجيا خاصة و الجغرافيا عامة ، أيضا فقد انشق العلماء الذين قدم إليهم البحث إلي فريقين إزاء أبحاث مارك ميلتون ، فقد رأي بعضهم أن هذا الشرح الكمي يساعد الجيومورفولوجيا علي أن تتحلي بثوب جديد ، و كان علماء هذا الفريق هم الذين كانوا علي جانبي الأطلنطي ، فيما عرف بالثورة الكمية .و بالغرغم من ذلك فقد بقي علماء هذا الفريق يعملون بالأطر الوصفية في الجيومورفولوجيا .

و في البداية كان ينظر إلي الثورة الكمية باستياء خاصة من الدارسين للجغرافيا الإقليمية ، لأنها غيرت منهجيات البحث التي لم يتقبلها الجغرافيون الإقليميون في البداية ، لأنها كما قالت الوريقات تناولت ما يمكن أن يسميه علماء ذلك العصر علي انه الفيزياء الجغرافية.



فكما تعتبر كتابات " هورتن " و هوفر" و ماكن" كتابات فاصلة في تاريخ الدراسات النقدية ، و بداية مرحلة جديدة من الدراسات الخالدة كما سمتها الوريقات ، بناء علي كتابات "كندي"1978 م و "موريس"1988م حيث كانت لدراسات "هورتن "أهمية كبيرة في الجغرافيا البشرية أيضا دراسات "تشريتش" 1981م ، كما تقول الوريقات أيضا " أن الثورة الكميةهي ملهمة "آرثرستلر" 1992 حيث يذكر هو في نفس الكتاب أن الثورة الكمية ساعدته و أعطته حماساً .


يلاحظ فيما بعد تزايد تركيز العلماء الجغرافيون عامة علي العمليات الجيومورفولوجية ، و قواعدها الدينامية ، أيضا فقد زاد ذلك من استخدام التقنيات الاستاتيكية في تحليل البيانات، و زاد أيضا استخدام التحليل ذي الأبعاد ، فقد كانت دراسات "ستلر" كما يقول "كريستوفر" مدافعا شعبيا عن الجيومور فولوجيا الجديده فقد ذكرت لامجلة انه كان منجذبا إليها بشدة، و قد كان أحد التلاميذ لمارك ميلتون ، حيث أثر الأخير في الأول ليجعله أكثر بحثا عن البحث الكمي في الجغرافيا و لم يكن ستلر وحده هو التلميذ الذي تأثر بمارك ميلتون ، فقد تخرج من مدرسة مارك ميلتون تلاميذ أقتفوا أثره ، و سلكوا نفس المسلك ، خلال الستينيات و السبعينيات ،و كان أيضا من تلاميذ "ميلتون" تلميذ آخر اتسم بالنجابة و هو "ستشيفر" الذي قدم ما سمي بالدراسات او التحليلات النظامية او المنهجية و قد حلت مثل هذه الدراسات أيضا محلها من الجغرافيا الإقليمية خاصة دراسته التي قدمت عام 1953 و هو و إن كان أحد علماء نفس الفترة التي قدم خلالها "ميلتون" بحثيه إلا أنه أثر كثيرا في "ستشفر" و آخرين مثل "ماك كريتي" خاصة دراسته التي قدمها عام 1956 م ، و الجزء الأول من كتابه الذي قدمه عام 1954م ، و و الجزء الثاني لنفس العام.



في الوريقات القادمة أقدم لكم إجابة لتساؤلات التالية من خلال ما كان بيني و بين المجلة من مراسلات :

1. من هو " مارك ميلتون " و ماذا درس و جعلة يحدث هذا الدوي الهائل المسمي بالثورة الكمية ؟

2. ترجمة عن حياته و عن تلاميذه و ما قدموه للجغرافيا عامة و ما قدموه للجيومورفولوجيا؟

3. ماذا أثري به ميلتون أساليب البحث الجغرافي الكمي ؟

4. تلخيص لبحثيه اللذان يعدان أول دراسة كمية في الجغرافيا .

5. ما هي منهجيات البحث الكمي التي قدمها ميلتون من خلال أوراقه التي قدمها ؟

6. ما هي منشورات مارك ميلتون ؟



كل هذا و أكثر معكم من خلال ترجمة هذه الويقات

أتمني ان اكون قد قدمت شيءً مفيد لكم .................