الثلاثاء، أبريل 03، 2012

ظاهرة الاحتباس الحراري

مقدمة




الحمد لله الذي جعل لنا من العلم نورا نهدي به و بعد...

اتقدم بتقريري هذا الى زملائنا التلاميذ و الى كل من يجمعنا بهم رباط العلم من مستمعين و قراء و مدرسين فهذا التقرير عن الاحتباس الحراري الذي آمل ان يعجبكم

و اذا انا اضع بين ايديكم هذا التقرير الذي أرجو ان يكون في المستوى و آمل انني لم أقصر و لم أهمل في توضيح بيانات عناصر التقرير لانني محضور بعاملين اثنين يصعب التوفيق في كثير من الاحيان بينهما و هما الوقت الموزع بين مختلف المواد الذي يتشكل منها المنهاج الدراسي و كذلك الاحاطه النسبيه بموضوع التقرير الذي هو هدفنا و كذلك نرجو من الاساتذه ان يكونوا لاقسامهم النظرة الكامله و الشامله لمختلف الدروس مع تفادي النظرة التجزيئيه

نرجو من الاساتذه الكرام و كذلك اخواننا التلاميذ ان لا تبخلوا علينا بملاحظاتكم و اقتراحاتكم البناءة لنصوب اخطاءنا و نتفادى زلاتنا و نتلافى العيوب التي يمكن اننا ولا شك وقعنا فيها و نسال الله ان يديم نعمته علينا و ان يحفظ وطننا من كل كيد و من كل شر و ان يهدينا سواء السبيل و نسال الله عز و جل ان يوفقنا و يجعل النجاح حليفنا ....
الاحتباس الحراري

هو ظاهرة ارتفاع درجة الحرارة في بيئة ما نتيجة تغيير في سيلان الطاقة الحرارية من البيئة و إليها. وعادة ما يطلق هذا الإسم على ظاهرة ارتفاع درجات حرارة الأرض عن معدلها الطبيعي. و قد ازداد المعدل العالمي لدرجة حرارة الهواء عند سطح الأرض ب0.74 ± 0.18 °C خلال المائة عام المنتهية سنة 2005 . وحسب اللجنة الدولية لتغير المناخ(IPCC) فان "أغلب الزيادة الملحوظة في معدل درجة الحرارة العالمية منذ منتصف القرن العشرين تبدو بشكل كبير نتيجة لزيادة غازات الاحتباس الحراري(غازات البيت الزجاجي) التي تبعثها النشاطات التي يقوم بها البشر.

يتفق العلماء المؤيدون لهذه الظاهرة على ضرورة العمل للحد من ارتفاع درجات الحرارة قبل فوات الأوان وذلك من خلال معالجة الأسباب المؤدية للارتفاع واتخاذ الاجراءات الرسمية في شأنها على مستوى العالم بأكمله، لأن مزيدًا من الغازات المسببة للاحتباس الحراري على مستوى العالم يؤدي إلى ارتفاع درجة الحرارة.

تعتبر الولايات المتحدة هي أكبر منتج لانبعاثات ثاني أكسيد الكربون الناتجة عن الإنسان.

ولنبين أهمية المناخ وتأرجحه أنه قد أصبح ظاهرة بيئية محيرة. فلما إنخفضت درجة الحرارة نصف درجة مئوية عن معدلها لمدة قرنين منذ عام 1570 م مرت أوربا بعصر جليدي جعل الفلاحين يهجون من أراضيهم ويعانون من المجاعة لقلة المحاصيل. وطالت فوق الأرض فترات الصقيع. والعكس لو زادت درجة الحرارة زيادة طفيفة عن متوسطها تجعل الدفء يطول وفترات الصقيع والبرد تقل مما يجعل النباتات تنمو والمحاصيل تتضاعف والحشرات المعمرة تسعي وتنتشر. وهذه المعادلة المناخية نجدها تعتمد علي إرتفاع أو إنخفاض متوسط الحرارة فوق كوكبنا.

ولاحظ العلماء أن إرتفاع درجة الحرارة الصغرى ليلا سببها كثافة الغيوم بالسماء لأنها تحتفظ تحتها بالحرارة المنبعثة من سطح الأرض ولا تسربها للأجواء العليا أو الفضاء. وهذا مايطلق عليه ظاهرة الاحتباس الحراري أو مايقال بالدفيئة للأرض أو ظاهرة البيوت الزجاجبة. مما يجعل حرارة النهار أبرد. لأن هذه السحب تعكس ضوء الشمس بكميات كبيرة ولاتجعله ينفذ منها للأرض كأنها حجب للشمس أو ستر لحرارتها. وفي الأيام المطيرة نجد أن التربة تزداد رطوبة. ورغم كثرة الغيوم وكثافتها بالسماء إلا أن درجة الحرارة لاترتفع لأن طاقة أشعة الشمس تستنفد في عملية التبخير والتجفيف للتربة.

ودرجة حرارة الأرض تعتمد علي طبيعتها وخصائص سطحها سواء لوجود الجليد في القطبين أو فوق قمم الجبال أو الرطوبة بالتربة والمياه بالمحيطات التي لولاها لأرتفعت حرارة الأرض. لأن المياه تمتص معظم حرارة الشمس الواقعة علي الأرض. وإلا أصبحت اليابسة فوقها جحيما لايطاق مما يهلك الحرث والنسل. كما أن الرياح والعواصف في مساراتها تؤثر علي المناخ الإقليمي أو العالمي من خلال المطبات والمنخفضات الجوية. لهذا نجد أن المناخ العالمي يعتمد علي منظومة معقدة من الآليات والعوامل والمتغيرات في الجو المحيط أو فوق سطح الأرض.

اسباب هذه الظاهرة

يتألف الهواء الجوي بشكل أساسي من غازي النيتروجين (حوالي 79%) والأوكسجين (حوالي 20%)، إضافة إلى نسب ضئيلة جداً من غازات أخرى مثل ثاني أكسيد الكربون والآرغون. تعتمد الحياة كما نعرفها اليوم على توازن هذه النسب بهذا الشكل، وإن أي تغير في هذه النسب – حتى لو كان ضئيلاً – قد يؤدي إلى نتائج سلبية على نواح كثيرة من الحياة على الأرض.

يوجد غاز ثاني أكسيد الكربون بشكل طبيعي في الغلاف الجوي. قبل قيام الثورة الصناعية كان تركيز ثاني أكسيد الكربون 280 جزءاً في المليون. رغم ضآلة هذه النسبة إلا أن غاز ثاني أكسيد الكربون قد لعب دوراً هاماً في الحفاظ على درجة حرارة الأرض دافئة ومناسبة للحياة. يعود ذلك إلى قدرة جزيء ثاني أكسيد الكربون على حبس الطاقة الحرارية المنعكسة عن سطح الأرض، وبالتالي فبدلاً من ارتداد هذه الطاقة الحرارية إلى الفضاء الخارجي فإن هذا الغاز يقوم بحفظها (حبسها) قريباً من سطح الأرض. إذاً فإن الحفاظ على درجة حرارة مناسبة على الأرض قد اعتمد على هذا التركيز لثاني أكسيد الكربون (280 جزء في المليون). مع بدء الثورة الصناعية بدأ الإنسان باستخدام الوقود الأحفوري (نفط – غاز – فحم ) بكميات كبيرة ومتزايدة. من المعروف أن الوقود الأحفوري يحتوي على كميات كبيرة من الكربون، فالغاز الطبيعي عبارة عن بضعة مركبات عضوية (هيدرو-كربونية)، والنفط هو مزيج معقد من مركبات عضوية تحتوي جميعها على الكربون والهيدروجين، والفحم عبارة عن كربون. عند حرق هذه المواد (تفاعلها من الأكسجين) تنتج أكاسيد العناصر الداخلة في تركيبها، وبشكل أساسي ثاني أكسيد الكربون وأكسيد الهيدروجين (الماء). إذاً يُنتـج حرق الوقود الأحفوري كميات من غاز ثاني أكسيد الكربون والتي تساهم كما رأينا في تسخين الغلاف الجوي عبر حبسها للحرارة.

في خمسينات القرن الماضي ارتفع تركيز ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي إلى 315 جزء في المليون (*)، ويبلغ حالياً 380. للوهلة الأولى قد لا تبدو هذه الأرقام كبيرة أو مثيرة للقلق إلا أن آثار هذه الزيادة مثيرة للقلق والخوف فعلاً، فقد أدت هذه الزيادة بالفعل إلى ازدياد في درجة حرارة الأرض، ومن المؤكد أنه اذا استمر تركيز ثاني أكسيد الكربون في الارتفاع فستستمر درجة حرارة الأرض بالارتفاع (نتيجة الاحتباس الحراري) بما يشكل تهديداً لكثير من جوانب الحياة على وجـه الأرض، لأن كثيراً من مظاهر الحياة على الأرض تعتمد على بقاء درجات الحرارة ضمن حدود معينة. للأسف لا يوجد عـلاج يمكن أن يعالج آثار مشكلة الانحباس الحراري بشكل كامل ويعيد الزمن إلى الوراء لتعود درجة حرارة الأرض لما كانت عليه، وإن أقصى ما نستطيع فعله هو الحد منها وجعلها ضمن حدود مقبولة نوعاً ما فلا تهدد الحياة على الأرض.
المخاطر التي قد تنتج عنها

كشف تقرير علمي جديد أن تزايد الانبعاثات الغازية الناجمة عن ظاهرة الاحتباس الحراري، قد يكون له تأثيرات أخطر مما هو مُعتقد.

ووجد التقرير الذي نشرته الحكومة البريطانية أن فرص بقاء الانبعاثات الغازية الناجمة عن ظاهرة الاحتباس الحراري تحت المستويات "الخطرة"، ضئيلة جدا.

ويتخوّف التقرير من ذوبان الجليد في "غرينلاند" والذي قد يقود إلى ارتفاع مستوى البحار حوالي 7 أمتار في غضون السنوات الألف المقبلة.

وستكون الدول الفقيرة الأكثر عرضة لهذه التأثيرات.

ويقارن التقرير الذي جاء بعنوان "تجنب التغيّر المناخي الخطر" بين بحوث وبراهين قدّمها علماء في مؤتمر استضافه مركز دراسات الأرصاد الجوية في بريطانيا في فبراير/ شباط 2005. وتوقف المؤتمر عند هدفين أساسيين هما معرفة متى تعتبر نسبة الانبعاثات الغازية الناجمة عن ظاهرة الاحتباس الحراري في الجو كبيرة جدا، وما هي الخيارات الممكنة لتجنب الوصول إلى هذه النسب.

وقد كتب رئيس الوزراء البريطاني توني بلير في توطئة التقرير: "يبدو واضحا من خلال الأعمال المنشورة في هذا التقرير أن الأخطار الناجمة عن التغيّر المناخي قد تكون أعظم بكثير مما كنا نعتقد".

وأضاف: "بات الآن أكيدا أن الانبعاثات الغازية الناجمة عن ظاهرة الاحتباس الحراري، إضافة إلى النمو الصناعي والاقتصادي في ظل تزايد البشرية بنسبة ست أضعاف في 200 سنة، يشكّلون عوامل تسبب في تفاقم الاحتباس الحراري".

اعداد الاستاذ منصور عزت ابو ريدة / ماجستير جغرافيا
__________________________________________________________________

(*) مجلة National Geographic عدد تشرين أول 2007










الاثنين، أبريل 02، 2012

دراسة حول نمو المدن وتطورها

المقدمة:
لقد نشأت المدن نتيجة الرغبة في التعايش كمجموعات بالنسبة للأفراد، ولتحقيق الاستقرار الذي كان يحاول الإنسان القديم جاهدا الحصول عليه، فمن الريف والصحراء والغابات ، بدأ ينتقل تدريجيا للوصول إلى مفهوم جديد للتعايش، يضمن استقراره، ويحقق له في نفس الوقت الحماية من كل المؤثرات الخارجية.

إن قيام المدن ونموها مسألة يصعب أن نتتبعها بدرجة ملحوظة لأسباب عديدة، ومما لاشك فيه أن المدن انبثقت تعبيرا عن ظروف روحية ومادية واجتماعية وسياسية ، وانعكست هذه الصور على تغير المدن ونمو العمارة ، وأكد بارنز:"أن العمارة هي سجل لعقائد المجتمع"، ويقصد بنشأة المدن:"هي مرحلة المدينة في فجر قيامها"، وتتميز بانضمام بعض القرى لبعضها البعض، واستقرار الحياة الاجتماعية إلى حد ما، وقد قامت المدينة في هذه المرحلة بعد اكتشاف الزراعة وقيام الصناعات اليدوية.

 مراحل نمو المدن:


1- مرحلة تجمعات ما قبل الزراعة:وهي تتميز بما يلي:

- قلة عدد السكان. - الانتشار السكاني استنادا إلى موارد الرزق.

هي تطبيق لنظرية مالتس: مستقرات صغيرة متساوية في الحجم.

2- مرحلة نمو تجمعات ماقبل الزراعة:

- زيادة نمو المدن. - بدء تحسن الحالة الاقتصادية.

وهي المرحلة التي بدأت تتميز بها بعض المدن

نتيجة انتشار الزراعة ونوع من التجارة التبادلية.

3- مرحلة التجمعات الزراعية: تتسم بما يلي Market Town:

- ارتفاع كبير في معدل نمو السكان. 

- ارتفاع معدل نمو المدن عن معدل نمو السكان هامة. 

- صعود واضح في معدل النمو الاقتصادي.

- بدء نمو مستقرات بشكل واضح، بسبب تحولها إلى

منطقة سوق تجاري لما حولها.

4- مرحلة المدينة الأولى Primate City :

- وصول نمو سكان المدن لأعلى مراحله.

- تسارع معدل النمو الاقتصادي بدخول

الصناعة وتوفر المواصلات الكثيرة (سكة الحديد، شبكات،

طرق)وتنشأ هنا مدينة كبيرة،وتنشأ حولها بعض المدن،وتدعي

المدينة الأولى المهيمنة على باقي المستقرات

البشرية مثل مكسيكو سيتي،القاهرة،بومباي.أي في كل دولة،
يوجد مدينة كبيرة جدا متميزة، تتركز فيها أنشطة كثيرة

بنوك ورؤوس أموال،ويصل حجمها إلى 20-30%من عدد

السكان، ويكون فيها كافة شبكات الطرق والمواصلات، وتتميز بتركز

سكاني شديد، وبوضوح التنظيم الاجتماعي والإداري واتساع الأسواق،

وتتسم بالتمييز الطبقي، ومعدل نمو مرتفع يكاد يكون ضعف معدل

نمو الدولة، مثل القاهرة معدل نموها 5% أما مصر2, 5%.
5- مرحلة المدينة الكبيرة Metropolitan:

تظهر مدن كثيرة مهمة ويتجمع السكان في المدن الجديدة المليونية،وتنخفض هيمنة المدن الأولى، وتظهر عدة مدن كبيرة تؤلف المدينة الأم، وهي ليست مدينة واحدة وإنما هي مجموعة مدن تكمل بعضها حيث يكون النشاط الاقتصادي متمما لبعضه، وتبدأ المدن بالتجمع مثل:القاهرة والجيزة وشبرا وهي اكبر المدن السابقة لها، واكبر متروبوليس هي : طوكيو والنيورك ومكسيكو سيتي .
وتمتاز هذه المرحلة بكثافة عدد السكان بشكل فوق العادي،وتتوافر فيها المواصلات،وتهتم الحكومة فيها بتحقيق مطالب سكانها ،وتنفرد بميزات خاصة كالتجارة والصناعة،وقد تصل بعض هذه المدن إلى عاصمة منطقة أو دولة وتصبح المركز الرئيسي للحكومة،وتتركز فيها كل المظاهر والنشاط الاجتماعي والاقتصادي والسياسي، بحيث تصبح بحق"المدينة الأم".
6- مرحلة الميجالوبوليس Megalopolis:

- انخفاض كافة المعدلات. – انخفاض معدل النمو الاقتصادي.

- انخفاض معدل نمو السكان. – انخفاض معدل تركز السكان في المدن.

- التوزيع الجغرافي هو الميغالوبوليس: مثل/بوسطن،واشنطن،نيويورك

والتي تتصل فيما بينها عمرانياً، وفي هذه المرحلة تبدأ المدن والمناطق

الحضرية حول المتروبوليس تزيد وتنمو وتتحول إلى عمران ضخم،ويكاد

أن يكون متصلا عمرانيا،ويتفوق في هذه المدن التنظيم الآلي والتخصص

وتقسيم العمل وتأخذ الفردية في الظهور،وتنتشر النظم البيروقراطية في

الإدارة وأجهزة الحكم.



7- مرحلة التحضر التام Nearly Total Urbanization:

معدل نمو الحضر أعلى من معدل النمو السكاني لاستمرار الاتجاه نحو التحضر.- ثبات معدل نمو السكان. – استمرار زيادة معدل نمو الحضر- تكاد أن تكون مراحل نمو الحضر مدنا صغيرة متجمعة بشكل تجمع حضري.

- يكون معدل النمو ثابت ولكنه موجود، ويبدأ الناس بالعيش في مدن صغيرة.

- تتعدد الأنشطة ويكون لدينا مجموع من المدن الصغيرة والكبيرة والمزارع والمناطق الصناعية وبالتالي نسيج عمراني، وتكون المناطق الزراعية عبارة عن أجزاء أو نقاط صغيرة،وتتبنى المدينة الأم ،وتتحلل حول المدينة الأصلية،وتنشأ مناطق جديدة ملتحمة،ولا يوجد أي نموذج قديم،وإنما شريط جديد مترابط من النسج العمرانية،ومن الصعب تخيله لعدم وجوده حتى الان.
8- مدن مرحلة ما قبل الصناعة:

يرى أمريز جونز أن مدينة ما قبل الصناعة لاتطلق على أنماط مدن أوروبا الغربية الحالية،وإنما تطلق على مدن أوروبا في العصور الوسطى وجميع المدن التي كانت قائمة عبر التاريخ ولا تتسم بالصناعة.واتسمت مدن ما قبل الصناعة بالخصائص التالية: 1- سيادة التكنولوجيا بعد أن كانت الصناعات اليدوية.

2- انعدام التخصص الوظيفي. 3- سيادة الفكر والأدب بين صفوة تتمتع بأوقات الفراغ.

4- صغر حجم المدينة، ويرجع صغر حجم المدينة إلى عدة عوامل منها ببساطة التكنولوجيا السائدة.

أما معدلات التحضر: فهي ترتفع داخل الدول الصناعية التي يعمل أغلب سكانها في مجالات العمل الصناعي والخدمات.ويؤكد ذلك أن نسبة سكان المدن في البلاد الغير المصنعة تقل عن تلك في البلاد المصنعة.

ونستنتج أن : نسبة سكان المدن مرتبطة بالتصنيع وتقل بقلته،تتأثر الظواهر الحضرية مباشرة بالتصنيع من حيث:نوعيته،ودرجته،ومجاله،ولا نعني بالقاعدة الصناعية هنا مجرد توافر صناعة ما،بحيث تؤثر على سكان ذلك المكان اقتصادياً واجتماعياً،وإنما نعني بتلك القاعدة الصناعية وجود نظام أو نسق System من الصناعات،يكون محوراً أساسياً لحركة السكان من هذه المنطقة،ويختلف عن الصناعات اليدوية التي كانت قائمة في البيوت،ومما لاشك فيه أن نمو الصناعة يؤدي إلى زيادة الحاجة للعمال،وزيادة حجم المدن،وشدة إقبال الناس عليها،ليس للغرض الاقتصادي فحسب ولكن لما فيها من حرية.ويؤكد هذا المعنى لويس ممفورد إذ اعتبر أن المدن تدين في وجودها إلى حد كبير للثورة الصناعية وما صاحبها من تقدم صناعي استتبع اثارا واضحة إنسانية ومادية عديدة تمثلت بوضوح في مدن بترسبورج وشيكاجو. ويرتبط التصنيع بالتحضر،

من حيث كونه سبباً أساسياً من أسباب عمران المدينة ونموها السريع مساحة وسكانا ووظيفة.فقد ظهرت مباني جديدة لم تكن معروفة من قبل كالمصانع وسكك الحديد.وأدى التصنيع إلى ظهور التباين الوظيفي،ليس فقط في المنشآت والمباني،وإنما في المناطق التي تنقسم إليها المدينة.ويؤدي التصنيع إلى رفع الكفاية المالية والإدارية للمناطق ذات الصناعات الحضرية،وتتغير الحياة الاجتماعية لتصبح ذات علاقات غير متينة قائمة في الأغلب على مبدأ المنفعة الذاتية ولذلك فهي غير مستديمة.

9- الــمدن الكبــيـرة: إن نمو المدن الكبيرة مهم جدا مثل عمليات التمدن العامة.وتضم هذه المدن الآن أكثر من خمس سكان العالم.ولكن ما هي المدينة الكبيرة؟فالتحديد البسيط للحجم يستخدم المستوى الأدنى ل100000ساكن.ولكن هل يمكن أن نعتبر أن في هذا العدد تحديدا لحجم التجمعات؟وهنا ممكن أن نسأل ما هو مصطلح التجمع؟فهذا المصطلح يعني "اندماج مدينتين لتشكيل وحدة واحدة"،أو "المدينة مع ضواحيها"،أما الكتاب الديموغرافي للأمم المتحدة فيحدد التجمع المدني بأنه"يشمل الحواف المدنية أو المقاطعات المسكونة بكثافة والتي تقع خارجاً ولكن مجاورة لحدود المدينة".

وغالباً ما يؤدي نمو التجمعات الكبيرة إلى تكوين مستوطنات مدنية كبيرة متصلة ومستقلة،تسمى عادة "المدن المتصلة Conurbations".ويمكن وصفه بأنه تجمع واتصال عدة مدن وأحيانا بتكونه من تجمع واحد كبير وتوابعه المدنية.أما المدن المليونية فإنها تتضاعف بسرعة، ففي بداية هذا القرن كان هناك إحدى عشر مدينة مليونية فقط في العالم، ولكن في أوائل الستينيات، ارتفع العدد إلى أكثر من 100مدينة منها ست مدن عربية مثل:"القاهرة والإسكندرية والدار البيضاء".

*وظائف المدن والقوى المؤثرة فيها: لما كانت المدن المليونية(المتروبولية)تؤدي سلسلة من الوظائف الاقتصادية والاجتماعية والسياسية والإدارية،فلا بد من التركيز على دورها التنموي، والمشكلة هنا صعوبة تحديد الوظائف وترتيب أولوياتها.وتبدو أنشطة المرتبة الثالثة(الخدمات)وهي تجارة التجزئة والجملة والتأمين والعقارات وإدارة الأعمال بمستوياتها المختلفة أهم وظائف المدن، إضافة لخدمات الصيانة والنقل والإصلاح والاتصال والبناء والتشييد والخدمات الشخصية مثل:الطب والصحة والتعليم والإدارة العامة.




الخاتمة

إن المدينة بصفتها نموذج لمجتمع حضري فهي ظاهرة قديمة يرجع تاريخها لما يقارب ال 7000سنة وهي تعتبر كذلك انعكاسا لتزايد التعقد الاجتماعي واستجابة لظروف اجتماعية وثقافية وجغرافية وقد انعكس هذا على أساسها الوظيفي الذي يختلف باختلاف المكان و الزمان. وتركز المجتمعات الحضرية ليس وليد العصر الحديث، بل يرجع لعهود سابقة عندما قامت المدن بوظائف متعددة لخدمة إقليمها المجاور ولكن ارتبط هذا المفهوم الحديث بالحجم السكاني فقط طالما أن المركز الذي يحوي المراكز التجارية والصناعية جاذب للفائض السكاني ومن هنا يحصل التضخم السكاني وتعدد الوظائف وتصبح المدينة العاصمة المهيمنة والتي تحظى بأكبر عدد من سكان الدولة والحضر معاً لتصبح في بعض الأحيان الدولة نفسها ونافذتها على العالم الخارجي.


اعداد : منصور عزت ابو ريدة / ماجستير جغرافية عمران





____________________________________________________________
المرجع:

- هبة فاروق القباني، المدينة(التعريف والمفهوم والخصائص)، جامعة دمشق،9أبريل 2007.









































المعجم الجغرافي

السلام عليكم اقدم لكم اليوم هذا العمل الكبير .......... ارجو الاستفادة


معجم الجغرافيا البشرية باللغة الانجليزية 1070 صفحة بصيغة pdf



The_Dictionary_of_Human_Geography



يمكنكم التحميل من هذا الرابط



http://www.arabgeographers.net/up/do...3243977101.pdf


الاستاذ منصور عزت القصراوي